أَمْرِهِمْ} نزولهم على حكم سعد أن يقتل المقاتلة وسبي الذرية مثَّلهم بهم في تخاذلهم أو في نزول العذاب بهم.
١٦ - ﴿لِلإِنسَانِ﴾ ضرب مثلاً للكافر في طاعة الشيطان وهو عام في كل إنسان أو عني راهباً حسن العبادة من بني إسرائيل فافتتن إلى أن زنا وقتل النفس وسجد لإبليس وقصته مشهورة فكذلك المنافقون وبنو النضير مصيرهم إلى النار.
﴿يَأَيُّهَا الذينَ ءامنواْ اتقواْ اللهَ ولتنظرْ نفسٌ مَّا قدمتْ لغدٍ واتقواْ اللهَ إنًّ اللهَ خبيرٌ بمَا تعملونَ (١٨) ولاَ تكونواْ كالذينَ نسواْ اللهَ فأنساهمْ أنفسهمْ أولئكَ هُمْ الفاسقُونَ (١٩) لاَ يستوِي أصحابُ النَّارِ وأصحابُ الجنَّةِ أصحابُ الجنةِ هُمُ الفائزُونَ (٢٠) ﴾
١٨ - ﴿اتَّقُواْ اللَّهَ﴾ باجتناب المنافقين، أو اتقاء الشبهات ﴿لِغَدٍ﴾ يوم القيامة، قربه حتى جعله كالغد ﴿وَاتَّقُواْ اللَّهَ﴾ تأكيد للأولى أو الأولى التوبة فيما مضى والثانية ترك المعصية في المستقبل، أو الأولى فيما تقدم لغد والثانية فيما يكون منكم ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ بعملكم، أو بما يكون منكم.
١٩ - ﴿نَسُواْ اللَّهَ﴾ تركوا أمره ﴿فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ﴾ أن يعملوا لها خيراً، أو نسوا حقه فأنساهم حق أنفسهم، أو نسوا شكره وتعظيمه فأنساهم بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً، أو نسوه عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة