﴿وتَصْفَحُواْ﴾ عن الجاهل ﴿وَتَغْفِرُواْ﴾ للمسيء ﴿فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ﴾ للذنب ﴿رَّحِيمٌ﴾ بالعباد. لما هاجر بعض من منعه أهله من الهجرة فلم يقبل منهم قال لئن رجعت إلى أهلي لأفعلن ولأفعلن ومنهم من قال لا ينالون مني خيراً أبداً فلما كان عام الفتح أمروا بالعفو والصفح عن أهاليهم [٢٠١ / أ] / ونزلت هذه الآية فيهم.
١٥ - ﴿فِتْنَةٌ﴾ بلاء أو محنة يكن بهما عن الآخرة ويتوفر لأجلهما على الدنيا أو يشح لأجل أولاده فيمنع حقوق الله من ماله الولد مبخلة مجهلة محزنة مجبنة ﴿أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ الجنة.
١٦ - ﴿مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ جهدكم أو أن يطاع فلا يعصى أو ما يتطوع به من نافلة أو صدقة لما نزلت ﴿اتقوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢] اشتد عليهم فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فنسخها الله تعالى بهذه الآية. ﴿وَاسْمَعُوا﴾ كتاب الله تعالى ﴿وَأَنفِقُواْ﴾ في الجهاد أو الصدقة " ع " أو نفقة المؤمن لنفسه ﴿شُحَّ نَفْسِهِ﴾ هواها أو ظلمها أو منع الزكاة فمن أعطاها فقد وقي شح نفسه.
١٧ - ﴿قَرْضاً﴾ نفقة الأهل أو النفقة في سبيل الله أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. ﴿حَسَناً﴾ طيبة بها نفسه أو لا يمتن بها ﴿يُضَاعِفْهُ﴾ بالحسنة عشراً أو ما لا يحد من تفضله ﴿شَكُورٌ﴾ للقليل من أفعالنا


الصفحة التالية
Icon