فأنفقوا عليهنَّ حتَّى يضعنَ حملهنَّ فإنْ أرضعنَ لكُمْ فآتُوهُنَّ أجورهُنَّ وأتمرواْ بينكم بمعروفٍ وإن تعاسرتُمْ فسترضعُ لهُ أخرَى (٦) لينفقْ ذو سعةٍ من سعتِهِ ومَن قُدِرَ عليْهِ رزْقُهُ فلينفقْ ممَّا ءاتاهُ اللهُ لا يكلِّفُ اللهُ نفساً إلاَّ ما ءاتاها سيجعَلْ اللهُ بعد عُسْرٍ يُسراً (٧) }
٦ - ﴿وُجْدكم﴾ سعتكم أو قوتكم أو طاقتكم أو مما تجدون ﴿لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ﴾ في المساكن أو النفقة ﴿فَإِنْ أَرْضَعْنَ﴾ أي المطلقات ﴿فَآتُوهُنَّ﴾ أجرة الرضاع لوجوب النفقة على الآباء ﴿وائتمروا﴾ تشاوروا أو تراضوا في إرضاع الولد إذا وقعت بينكما الفرقة ﴿تَعَاسَرْتُمْ﴾ تضايقتم أو إختلفتم ﴿فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾ وإن اختلفا فطلبت الأم الإرضاع وامتنع الأب أو طلبه الأب فامتنعت الأم والولد لا يقبل ثدي غيرها أجبر الممتنع وإن أعسر الأب بالأجرة لزمها الإرضاع للولد.
٧ - ﴿ما آتاها﴾ نفقة المرضع بقدر المكنة أو لا يكلف بصدقة ولا زكاة ولا مال له أو لا يكلفه فريضة إلا بحسب قدرته.
﴿وكأيِّنِ من قريةٍ عتتْ عن أمرِ ربِّها ورسلِهِ فحاسبناهاَ حساباً شديداً وعذَّبناها عذاباً نُّكْراً (٨) فذاقتْ وَبَالَ أمرِهَا وَكَانَ عاقبةُ أمرِهَا خُسراً (٩) أَعَدَّ اللهُ لهمْ عذاباً شديداً فاتقوا الله يأولي الألباب الذين ءامنوا قد أنزل الله إليكمْ ذكراً (١٠) رَّسولاً يتلواْ عليكمْ ءاياتِ اللهِ مبيِّناتٍ ليخرجَ الذينَ ءامنواْ وعملواْ الصالحاتِ مِنَ الظلماتِ إلى النورِ ومن يؤمن باللهِ ويعملْ صالحاً يدخلهُ جناتٍ تجري من تحتِهَا الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً قد أحسنَ اللهُ لهُ رزقاً (١١) ﴾
١٠ - ﴿ذِكْراً﴾ القرآن.
١١ - ﴿رَّسُولاً﴾ جبريل عليه السلام. فيكون الذكر والرسول منزلين أو


الصفحة التالية
Icon