٤٤ - ﴿بِهَذَا الْحَدِيثِ﴾ القرآن ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُم﴾ نأخذهم في غفلة أو نتبع السيئة السيئة وننسيهم التوبة " ح " أو أخذهم حيث درجوا ودبوا أو تدريجهم بإدنائهم من العذاب قليلاً بعد قليل حتى يلاقيهم من حيث لا يعلمون لأنهم لو علموا وقت العذاب لارتكبوا المعاصي واثقين بإمهالهم أو يستدرجون بالإحسان والاستدراج النقل من حال إلى حال ومنه الدرجة لأنها منزلة بعد منزلة.
﴿فاصبرْ لحكمِ ربكَ ولاَ تكن كصاحبِ الحوتِ إذْ نادى وهوَ مكظومٌ (٤٨) لولا أن تداركهُ نعمةٌ من ربهِ لنبذَ بالعراءِ وهوَ مذمومٌ (٤٩) فاجتباهُ ربُّهُ فجعلهُ منَ الصالحينَ (٥٠) وإن يكادُ الذينَ كفرواْ ليزلقونَكَ بأبصارهمْ لمَّا سمعواْ الذكرَ ويقولونَ إنهُ لمجنونٌ (٥١) ومَا هوَ إلاَّ ذكرٌ للعالمينَ (٥٢) ﴾
٤٨ - ﴿لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ لقضائه أو نصره. ﴿كَصَاحِبِ الْحُوتِ﴾ في عجلته نادى ب ﴿لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ﴾ الآية [الأنبياء: ٨٧] ﴿مَكْظُومٌ﴾ مغموم " ع " أو مكروب، الغم في القلب والكرب في الأنفاس أو محبوس، كظم غيظه حبسه أو مأخوذ بكظمه وهو مجرى النفَس.
٤٩ - ﴿نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ﴾ نبوته أو عبادته السالفة أو نداؤه ب ﴿لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ﴾ الآية [الأنبياء: ٨٧] أو إخراجه من بطن الحوت ﴿بِالْعَرَآءِ﴾ الأرض الفضاء وهي أرض باليمن أو عراء يوم القيامة وأرض المحشر ﴿مَذْمُومٌ﴾ مليم " ع " أو مذنب معناه أنه نبذ غير مذموم.
٥١ - ﴿لَيُزْلِقُونَكَ﴾ يصرعونك أو يرمقونك أو يرهقونك أو ينفذونك أو يمسونك بأبصارهم من شدة نظرهم إليك أو يصيبونك بالعين قالوا ما رأينا مثل حججه ونظروا إليه ليعينوه كان أحدهم إذا أراد العين يجوع ثلاثاً ثم يقول:


الصفحة التالية
Icon