منها ما استغفرتموه ﴿وَيُؤَخِّرْكُمْ﴾ إلى أجل موتكم فلا تهلكوا بالعذاب ﴿أَجَلَ اللَّهِ﴾ للبعث أو العذاب أو الموت ﴿لَوْ كُنتُمْ﴾ بمعنى إن كنتم أو لو كنتم تعلمون لعلمتم أن أجله إذا جاء لا يؤخر " ح ".
﴿قالَ ربِّ إنِّي دعوتُ قومِي ليلاً ونهاراً (٥) فلمْ يزدهمْ دعاءي إلاَّ فراراً (٦) وإنِي كُلَّمَا دعوتُهُمْ لتغفرَ لهمْ جعلواْ أصابعهمْ في ءاذانهمْ واستغشواْ ثيابَهُمْ وأصرُّواْ واستكبرواْ استكباراً (٧) ثمَّ إنِّي دعوتُهُمْ جهاراً (٨) ثمَّ إنِي أعلنتُ لهمْ وأسررتُ لهمْ إسراراً (٩) فقلتُ استغفرواْ ربَّكُمْ إنهُ كانَ غفاراً (١٠) يرسلِ السماء عليكُم مدراراً (١١) ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكمْ جناتٍ ويجعل لكمْ أنهاراً (١٢) ما لكمْ لا ترجونَ للهِ وقاراً (١٣) وقدْ خلقكمْ أطواراً (١٤) ألمْ ترواْ كيفَ خلقَ اللهُ سبعَ سماواتٍ طباقاً (١٥) وَجَعَلَ القَمَرَ فيهنَّ نوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً (١٦) واللهُ أنبتَكُم مِّنَ الأرضِ نباتاً (١٧) ثمَّ يعيدكمْ فيها ويخرجكمْ إخراجاً (١٨) واللهُ جَعَلَ لكُمُ الأرضَ بِسَاطاً (١٩) لتسلكواْ منْهَا سُبُلاً فِجَاجاً (٢٠) ﴾
٥ - ﴿دَعَوْتُ﴾ دعوتهم ليلاً ونهاراً إلى عبادتك أو دعوتهم أن يعبدوك ليلاً ونهاراً.
٦ - ﴿فِرَاراً﴾ بلغنا أن أحدهم كان يذهب بابنه إليه فيقول: احذر هذا لا يغرنك فإن أبي ذهب إليه وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك.
٧ -[٢٠٧ / أ] / ﴿كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ﴾ إلى الإيمان ﴿لِتَغْفِرَ لَهُمْ﴾ ما تقدم من الشرك سدوا آذانهم لئلا يسمعوا ليوئسوه من إجابة ما لم يسمعوه وكان حليماً صبوراً ﴿وَأَصَرُّواْ﴾ أقاموا على الكفر أو الإصرار تعمد الذنب " ح " أو سكتوا على


الصفحة التالية
Icon