٩ - ﴿رَّبُّ الْمَشْرِقِ﴾ أي رب العالم لأنهم بين المشرق والمغرب أو مشرق الشمس ومغربها يريد استواء الليل والنهار أو وجه الليل ووجه النهار أو أول النهار وآخره أضاف نصفه الأول إلى المشرق ونصفه الآخر إلى المغرب ﴿وَكِيلاً﴾ معيناً أو كفيلا أو حافظاً.
﴿واصبرْ على ما يقولونَ واهجرهمْ هجراً جميلاً (١٠) وذرني والمكذبينَ أولي النعمةِ ومهلهمْ قليلاً (١١) إنَّ لدينا أنكالاً وجحيماً (١٢) وطعاماً ذا غصَّةٍ وعذاباً أليماً (١٣) يومَ ترجُفُ الأرضُ والجبالُ وكانتِ الجبالُ كثيباً مهيلاً (١٤) إنَّا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكمْ كما أرسلنا إلى فرعونَ رسولاً (١٥) فعصى فرعونُ الرسولَ فأخذناهُ أخذاً وبيلاً (١٦) فكيفَ تتقونَ إن كفرتمْ يوماً يجعلُ الولدانَ شيباً (١٧) السماء منفطرٌ بهِ كانَ وعدهُ مفعولاً (١٨) ﴾
١٠ - ﴿هَجْراً جَمِيلاً﴾ اصفح وقل سلاماً أو أعرض عن سفههم وأرهم صغر عداوتهم أو هجراً لا جزع فيه.
١١ - ﴿وَالْمُكَذِّبِينَ﴾ قيل بنو المغيرة أو اثنا عشر رجلاً من قريش ﴿وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً﴾ إلى السيف.
١٢ - ﴿أَنكَالاً﴾ أغلالاً أو قيوداً أو أنواع العذاب الشديد قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] " إنّ الله يحب النكل على النكل فسئل عن ذلك فقال الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب " وبه سمي القيد والغل لقوتهما.
١٣ - ﴿ذَا غُصَّةٍ﴾ الزقوم أو شوك يأخذ الحلق فلا يدخل ولا يخرج.


الصفحة التالية
Icon