في الشهر والأيام " ع " أو ابتدأ الله تعالى بإنزاله في ليلة القدر قاله الشعبي وليلة القدر في الشهر كله أو في العشر الأواخر ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين أو السابع والعشرين " ع " أو الرابع والعشرين أو تنقل في كل عام من ليلة [إلى] أخرى ﴿الْقَدْرِ﴾ لأن الله تعالى قدر فيها [إنزال القرآن} أو لأنه يقدر فيها أمور السنة أو لعظم قدرها أو لعظم قدر الطاعات فيها وجزيل ثوابها.
٢ - ﴿وَمَآ أَدْرَاكَ﴾ تضخيماً لشأنها وحثاً على العمل فيها قال الشعبي: يومها كليلها وليها كيومها قال الضحاك لا يقدر الله تعالى فيها إلا السعادة والنعم ويقدر في غيرها البلايا والنقم وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يسميها ليلة التعظيم وليلة النصف من شعبان ليلة البراءة وليلتي العيدين ليلة الجائزة.
٣ - ﴿خَيْرٌ لك مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ أو العمل فيها خير من العمل في غيرها ألف شهر أو خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر أو كان في بني إسرائيل رجل يقوم حتى يصبح ويجاهد العدو حتى يمسي فعل ذلك ألف شهر فأخبر الله تعالى أن قيامها خير من عمل ذلك الرجل ألف شهر أو كان ملك سليمان عليه الصلاة والسلام خمسمائة شهر وملك ذي القرنين خمسمائة شهر فجعلت ليلة القدر خيراً من ملكهما.
٤ - ﴿تَنَزَّلُ الْمَلآئِكَةُ﴾ قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه الملائكة ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى ﴿وَالرُّوحُ﴾ جبريل عليه السلام أو حفظة الملائكة أو أشراف الملائكة أو جند من جند الله تعالى من غير الملائكة " ع " ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِم) {بأمره﴾ (مِّن كُلِّ أمرٍ} يقضى في تلك الليلة من رزق وأجل إلى مثلها من قابل.
٥ - ﴿سلامٌ﴾ سالمة من كل شر لا يحدث فيها حدث ولا يرسل فيها


الصفحة التالية
Icon