مالها بأن الدنيا قد انقضت وأن الآخرة قد أتت فيكون ذلك جواباً لسؤالهم.
٥ - ﴿أَوْحَى لَهَا﴾ ألهمها فأطاعت أو قال لها أو أمرها والذي أوحاه إليها أن تخرج أثقالها أو تحدث أخبارها.
٦ - ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يوم القيامة ﴿يَصْدُرُ النَّاسُ﴾ من بين يدي الله تعالى فرقاً مختلفين بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار أو يصيرون في الدنيا عند غلبة الأهواء فرقاً مختلفين بالكفر والإيمان والإساءة والإحسان ليروا جزاء أعمالهم يوم القيامة والشتات: التفرق والاختلاف.
٧ - ﴿يَرَهُ﴾ يعرفه أو يرى صحيفة عمله أو يرى جزاءه ويلقاه [٢٢٥ / ب] / في الآخرة مؤمناً كان أو كافراً أو يرى المؤمن جزاء سيئاته في الدنيا وجزاء حسناته في الآخرة ويرى الكافر جزاء حسناته في الدنيا وجزاء سيئاته في الآخرة قاله طاووس قيل نزلت في ناس من أهل المدينة كانوا لا يتورعون من الصغائر كالنظرة والغمزة والغيبة واللمسة قائلين إنما أوعدنا الله تعالى على الكبائر وفي ناس استقلوا إعطاء الكسرة والتمرة والجوزة قائلين إنما نؤجر على ما نعطيه ونحن نحبه ونزلت والرسول [صلى الله عليه وسلم] وأبو بكر رضي الله تعالى عنه يتغديان فقاما وأمسكا من شدة حزنهما.


الصفحة التالية
Icon