٣ - ﴿رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ﴾ مَيَّز نفسه عن أوثانهم بإضافة البيت إليه أو فذكره تذكيراً لنعمه لشرفهم بالبيت على سائر العرب. ﴿فَلْيَعْبُدُواْ﴾ فليألفوا عبادته كما ألفوا الرحلتين أو فليعبدوه لإنعامه عليهم بالرحلتين أو فليعبدوه لأنه ﴿أَطْعَمَهُم مِّن الجوع﴾ الآية أو فليتركوا الرحلتين لعبادة رب هذا البيات فإنه يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف.
٤ - ﴿أَطْعَمَهُم﴾ بما أعطاهم من الأموال وساق إليهم من الأرزاق أو بإجابة دعوة إبراهيم لما قال ﴿وارزقهم مِّنَ الثمرات﴾ [إبراهيم: ٣٧] أو أصابهم جوع في الجاهلية فحملت إليهم الحبشة طعاماً فخافوهم فخرجوا إليهم متحرزين فإذا بهم قد جلبوا لهم الطعام وأعانوهم بالأقوات. ﴿مِّنْ خَوْفٍ﴾ العرب أن تقتلهم أو تسبيهم تعظيماً للبيت ولما سبق من دعوة إبراهيم ﴿اجعل هذا البلد آمِناً﴾ [إبراهيم: ٣٥] أو من خوف الحبشة مع الفيل أو من خوف الجذام أو آمنهم أن تكون الخلافة إلا فيهم. قاله علي.