﴿وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد (٧) أفترى على الله كذباً أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد (٨) أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفاً من السماء إن في ذلك لآيةً لكل عبد منيب (٩) ﴾
٧ -،
٨ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ بالبعث. قيل: قاله أبو سفيان لأهل مكة فأجاب بعضهم بعضاً. ﴿أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ﴾ يعنون قائل هذا إما مجنون، أو كذاب. فرد الله - تعالى - عليهم بقوله: ﴿بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ﴾ بالبعث ﴿فِى الْعَذَابِ﴾ في الأخرة ﴿وَالْضَّلالِ الْبَعِيدِ﴾ في الدنيا.
٩ - ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ من السماء والأرض كيف أحاطت بهم لأنهم كيف ما نظروا عن يمين وشمال ووراء وأمام رأوهما محيطتين بهم، أو ما بين أيديهم: من هلك من الأمم الماضية في أرضه ﴿وَمَا خَلْفَهُم﴾ من أمر الآخرة في سمائه ﴿كِسَفاً﴾ عذاباً، أو قِطعاً إن شاء عذب بسمائه، أو بأرضه. فكل خلقه له جند ﴿مُّنِيبٍ﴾ مجيب، أو مقبل بتوبته، أو مستقيم إلى ربه، أو مخلص بالتوحيد.
{ولقد ءاتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد (١٠) أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير (١١).
١٠ - ﴿فَضْلاً﴾ نبوة، أو زبوراً، أو قضاء بالعذاب، أو فطنة وذكاء، أو