الرسول [صلى الله عليه وسلم] ثم انطلق من عنده حين يئس من كفه " ع " ﴿أَنِ امْشُواْ﴾ اتركوه واعبدوا آلهتكم، أو امضوا في أمركم في المعاندة واصبروا على عبادة آلهتكم تقول العرب امش على هذا الأمر أي امض عليه والزمه. ﴿إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ يُراد﴾ لما أسلم عمر وقوي به الإسلام قالوا: إِن إسلامه وقوة الإسلام لشيء يراد وأن مفارقة محمد لدينه، أو خلافه إيانا إنما يريد به الرياسة علينا والتملك لنا.
٧ - ﴿الملة الآخرة﴾ النصرانية لأنها آخر الملل " ع "، أو فيما بين عيسى ومحمد، أو ملة قريش، أو ما سمعنا أنه يخرج ذلك في زماننا " ح " ﴿اخْتِلاقٌ﴾ كذب اختلقه محمد.
٩ - ﴿خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ﴾ [مفاتيح] رحمته، أو مفاتيح النبوة فيعطونها من أرادوها ويمنعونها ممن أرادوا.
١٠ - ﴿فَلْيَرْتَقُواْ فِى الأَسْبَابِ﴾ في السماء " ع " أو الفضل والدين، أو طرق السماء وأبوابها، أو فيعملوا في أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة.
١١ - ﴿جند ما هنالك﴾ يعني قريشاً، و " ما " صلة وقوله جند أي أتباع مقلدون لا عالم فيهم ﴿مَهْزُومٌ﴾ بَشَّره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويله يوم بدر ﴿مِّنَ الأَحْزَابِ﴾ أحزاب إبليس وتِباعه، أو لأنهم تحزبوا على جحود ربهم وتكذيب رسله.
{كَذَّبَتْ قبلهُمْ قومُ نوحٍ وعادٌ وفرعونُ ذُو الأوتاد (١٢) وثمودُ وقومُ لوطٍ وأصحابُ لئيكة أؤلئك


الصفحة التالية
Icon