١٦ - ﴿قِطَّنَا﴾ نصيبنا من الجنة التي وعدتنا بها، أو حظنا من العذاب استهزاءً منهم " ع "، أو رزقنا، أو أرنا منازلنا، أو عجل لنا في الدنيا كتابنا في الآخرة المذكورة في قوله ﴿فأما من أوتي كتابه [١٦٢ / أ] / بِيَمِينِهِ﴾ [الحاقة: ١٩] قالوه استهزاء وأصل القط القطع ومنه قط القلم وما رأيته قط أي قطع الدهر بيني وبينه فأطلق على النصيب والكتاب والرزق لِقَطِّه من غيره وهو في الكتاب أظهر استعمالاً والقط كل كتاب يتوثق به، أو مختص بما فيه عطية وصلة.
﴿اصْبِرْ على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيدِ إنه أواب (١٧) إنا سخرنا الجبال معه يسبحنَ بالعشي والإشراق (١٨) والطير محشورة كل له أواب (١٩) وشددنا ملكه وءاتيناه الحكمة وفصل الخطابِ (٢٠) ﴾
١٧ - ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ﴾ فإنا نحسن إليك كما أحسنا إليه قبلك بصبره ﴿الأَيْدِ﴾ القوة " ع "، أو النعمة في الطاعة والنصر في الحرب أو في العبادة والفقه في الدين كان يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر ﴿أَوَّابٌ﴾ تواب، أو مسبح، أو الذي يؤوب إلى الطاعة ويرجع إليها، أو الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها.
٢٠ - ﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ﴾ بالتأييد والنصر، أو بالجنود والهيبة قال قتادة: باثنين وثلاثين ألف حرس ﴿الْحِكْمَةَ﴾ النبوة، أو السنة أو العدل، أو العدل، أو العلم والفهم، أو الفضل والفطنة ﴿وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ علم القضاء والعدل فيه " ع "، أو تكليف المدعي البينة والمدعى عليه اليمين، أو " أما بعد " وهو أول من تكلم بها، أو البيان الكافي في كل غرض مقصود، أو الفضل بين الكلام الأول والكلام الثاني.