وتذكيره ما كان فيه من نعمة وما صار إليه من بلية أو استأذن الشيطان ربه أن يسلطه على ماله فسلطه ثم على أهله وولده فسلطه ثم على جسده فسلطه ثم على قلبه فلم يسلطه فهذا مسه " ع " ﴿بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾ النصب الألم والعذاب السقم، أو النصب في جلده والعذاب في ماله، أو النصب العناء والعذاب البلاء.
٤٢ - ﴿هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ هما عينان في الشام بأرض يقال لها الجابية اغتسل من إحداهما فأذهب الله - تعالى - ظاهر دائه وشرب من الأخرى فأذهب الله - تعالى - باطن دائه " ح "، أو اغتسل من إحداهما فبرأ وشرب من الأخرى فروي ﴿مُغْتَسَلٌ﴾ موضع الغسل، أو ما يغتسل به، ومرض سبع سنين وسبعة أشهر أو ثماني عشرة سنة مأثور.
٤٣ - ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ﴾ كانوا مرضى فبرئوا، أو غُيَّباً فردوا، أو ماتوا عند الجمهور فرد الله - تعالى - عليه أهله وولده ومواشيه بأعيانهم لأنهم ماتوا قبل آجالهم ابتلاءً ووهب له من أولادهم مثله " ح "، أو ردوا عليه بأعيانهم ووُهب له مثلهم [١٦٤ / أ] / من غيرهم، أو رد عليه ثوابهم في الجنة ووهبه مثلهم في الدنيا، أو


الصفحة التالية
Icon