إبليس ﴿هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ﴾ إشارة إلى بني آدم لما أدخلوا عليهم فقال بنو إبليس لا مرحباً بهم فقال بنو آدم بل أنتم لا مرحباً بكم ﴿قَدَّمْتُمُوهُ﴾ شرعتموه وجعلتم لنا إليه قدماً، أو قدمتم لنا هذا العذاب بإضلالنا عن الهدى، أو قدمتم لنا الكفر، الموجب لعذاب النار ﴿فَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾ بئس الدار النار. ﴿مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا﴾ من سنه وشرعه، أو من زينه ﴿مَرْحَباً﴾ المرحب والرحب السعة ومنه الرحبة لسعتها معناه لا اتسعت لكم أماكنكم.
٦٢ - ﴿مَا لَنَا لا نَرَى﴾ يقوله أبو جهل وأتباعه ﴿رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم﴾ عماراً وصهيباً وبلالاً وابن مسعود.
٦٣ - ﴿سِخْرِيّاً﴾ من الهزؤ وبالضم من التسخير ﴿زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ﴾ يعني أهم معنا في النار أم زاغت عنهم أبصارنا فلا نراهم ولا نعلم مكانهم وإن كانوا معنا في النار وقال الحسن - رضي الله تعالى عنه -: كلا قد فعلوا اتخذوهم سخراً وزاغت عنهم أبصارهم حقرية لهم.
﴿قُلْ إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار (٦٥) رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار (٦٦) قل هو نبؤا عظيم (٦٧) أنتم عنه معرضون (٦٨) ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون (٦٩) إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذيرٌ مبينٌ (٧٠) ﴾
٦٧ - ﴿هو نبأ﴾ القيامة لأن الله - تعالى - أنبأ بها في كتابه، أو القرآن لأنه أنبأنا به فعرفناه، أو أنبأ به عن الأولين ﴿عَظِيمٌ﴾ زواجره وأوامره أو عظيم قدره كثير نفعه.


الصفحة التالية
Icon