بذات الصدور (٧) وإذا مس الإنسانَ ضرٌ دعا ربه منيباً إليه ثم إذا خوله نعمةً منه نسيَ ما كان يدعوا من قبل وجعلَ للهِ أنداداً ليضلَّ عنه سبيلهِ قل تمتع بكفركَ قليلاً إنك من أصحاب النار (٨) }
٨ - ﴿مُنِيباً﴾ مخلصاً له، أو مستغيثاً به، أو مقبلاً عليه ﴿نِعْمَةً مِّنْهُ﴾ تَرَكَ الدعاء، أو عافيةً نسي الضر، والتخويل العطية من هبة، أو منحة.
﴿أَمَّنْ هوَ قانتٌ ءاناءَ الليلِ ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرةَ ويرجوا رحمةَ ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكرُ أولوا الألباب (٩) ﴾
٩ - ﴿قانتٌ﴾ مطيع، أو خاشع في الصلاة، أو قائم فيها، أو داعٍ لربه ﴿آناء الليل﴾ جوف الليل " ع "، أو ساعاته " ح "، أو ما بين المغرب والعشاء. ﴿رحْمَةَ رَبِّهِ﴾ نعيم الجنة. نزلت في الرسول [صلى الله عليه وسلم]، أو في أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - " ع "، أو عثمان بن عفان، أو عمار وصهيب وأبي ذر وابن مسعود، أو مرسلة فيمن هذا حاله ﴿أَمَّنَ﴾ فجوابه كمن ليس كذلك، أو كمن جعل لله أنداداً. ومن جعل له نداء فمعناه: يا من هو قانت ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعلمون﴾ الذين يعلمون هذا فيعلمون له والذين لا يعملونه ولا يعلمون به، أو الذين يعلمون أنهم ملاقو ربهم والذين لا يعلمون المشركون الذين جعلوا لله أنداداً، أو الذين يعلمون نحن والذين لا يعلمون هم المرتابون في هذه الدنيا.
{قل ياعبادِ الذين ءامنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرضُ اللهِ


الصفحة التالية
Icon