١- النصرُ والتمكين، قال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم: من الآية٤٧].
وقال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [غافر: ٥١].
٢- يدافعُ الله عنهم، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج: من الآية٣٨].
• وأما في الآخرةِ فالفوز بالجنة، قال تعالى: ﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾.
هكذا يفعل الإيمانُ بأهلهِ؛ نصح قومَهُ حياًّ وميتاً.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: نصح قومَه في حياته بقوله: ﴿يا قوم اتبعوا المرسلينَ﴾، وبعد مماته في قوله: ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾.
ومقصوده أنهم لو اطلعوا على ما حصل لي من الثواب والجزاء والنعيم المقيم لقادهم ذلك إلى اتباع الرسلِ، فرحمه الله ورضي عنه فلقد كان حريصاً على هداية قومه.| (١)
وهكذا المؤمنُ الصادقُ في إيمانه لا يريد من الناس إلا أن يؤمنوا بالله وحده ليفوزوا بالجنةِ وينجوا من عذاب الله.
وهكذا المؤمن دائماً يعرف الحق ويرحم الخلقَ.
وهكذا المؤمن دائماً لا يطلعُ إلى الدنيا الفانيةِ وإنما يطلعُ على ما عند اللهِ لأنَّ اللهَ يقول: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [النحل: من الآية٩٦].
ويقول ـ: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: من الآية٦٤].
أما نتيجةُ الكفر فهي الشقاء في الدنيا والآخرة

(١) - تفسير ابن كثير - دار طيبة - (٦ / ٥٧٢)


الصفحة التالية
Icon