ثامناً: ما نقله السيوطي في الاتقان عن ابن أشتة قائلاً : قال ابن أشتة: أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا أحمد بن مسعدة أنبأنا اسماعيل أخبرني الحارث بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر : لما فرغ من المصحف أتي به عثمان فنظر فيه، فقال أحسنتم وأجملتم، أرى فيه شيئاً سنقيمه بألسنتنا(١).
تاسعاً : أخرج الداني في كتابه المقنع قائلاً : حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال : حدثنا قاسم بن اصبغ قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال : حدثنا عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن أبي فطيمة عن يحيى بن يعمر قال : قال عثمان رضي الله عنه: في القرآن لحن تقيمها العرب بألسنتها(٢)
عاشراً : ما ذكره الداني أيضاً، قال : حدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال : حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القاسم بن سلام قال حدثنا حجاج عن هارون قال أخبرني الزبير بن الخريث عن عكرمة قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان رضي الله عنه فوجد فيها حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها، فإن العرب ستغيرها، أو قال : ستعربها بألسنتها. لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لما توجد فيه هذه الحروف(٣).
... وقد مضى هذا الحديث عند القاسم بن سلام في فضائل القرآن، ولكن الداني يرويه بإسناده إليه. ولذلك آثرت أن أذكره. لأن موضوع البحث الاهتمام بهذه الروايات ومن رواها.
(٢) الداني، عثمان بن سعيد، المقنع في رسم مصاحف الامصار، (ص١٢١) مكتبة الكليات الازهرية – مصر، ١٩٧٨ بتحقيق محمد الصادق قمحاوي.
(٣) السابق ص(١٢٠-١٢١)