ثانياً: إنه وإن صح له سماع عن جماعة من الصحابة، مثل: عبد الله بن عباس، فقد كان مولاه، وعائشة كما أثبتها له أبو حاتم في الجرح والتعديل لكنه نفى ذلك في المراسيل، لكنه ثبت أنه كان يرسل عن آخرين، مثل: أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، فقد ذكر أبو زرعة أنه عنهما مرسل، وكذلك سعد ابن أبي وقاص، فقد ذكر أبو حاتم أنه عنه مرسل، وغيرهم، وهذا يعني أن عكرمة معروف بالإرسال، مما يعني أن لا يحكم له بسماعه من عثمان بمجرد روايته عنه، بل لا بد من ثبوت سماعه منه. الأمر الذي ينفيه التاريخ كما ثبت أولاً.
ثالثاً: لم يأت في رواية من روايات هذا الحديث أن عكرمة حضر هذه الحادثة، فإذا انضم هذا لما سبق تيقنا أن السند منقطع. والله أعلم.
الزبير بن الخريت: هو الزبير بن الخريت البصري، أخو الجريش بن الخريت روى عن الحسن بن هادية العماني والسائب بن يزيد، وعكرمة الطائي وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم، وروى عنه جرير بن حازم وحماد بن زيد وهارون بن موسى الأعور وغيرهم.
... وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم والنسائي، وروى له الجماعة سوى النسائي(١).
... وقال في التهذيب : تابعي ثقة، وثقه العجلي وابن حبان(٢).

(١) المزي، تهذيب الكمال،(٣/١٣) وأنظر، الرازي، الجرح والتعديل (٩/٩٤-٩٥) دار الكتب العلمية، بيروت، ط١ مصور عن الطبعة
العثمانية
(٢) ابن حجر، تهذيب التهذيب، (٣/٢٧١)


الصفحة التالية
Icon