... في كتابه صبح الأعشى عرض إلى طرائق الكتاب في الكتابة وبين أن من منهاج بعضهم تقطيع بعض الكلمات بحيث يجعل نصف الكلمة في آخر السطر وبقيتها في السطر الذي يليه ثم قال: قال صاحب منهاج الإصابة(١):" وإنما وقع مثل ذلك في المصاحف التي كتبت في زمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنها كتبت بقلم جليل مبسوط، فربما وقع في بعض الأماكن اللفظة فيقطعها في آخر السطر ويجعل باقيها في السطر الثاني". وعلى ذلك حمل ما روي أن عثمان رضي الله عنه قال : إن في المصحف لحنا ستقيمه العرب بألسنتها إذ لا جائز أن يكون ذلك لحنا في اللفظ فقد أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على أن ما بين دفتي المصحف قرآن، ومحال أن يجتمعوا على لحن. على أن هذه الرواية غير مشهورة عن عثمان رضي الله عنه كما أشار إلى ذلك الشاطبي بقوله في الرائية:
ومن روى ستقيم العرب ألسنها
لحنا به قول عثمان فما شهرا(٢)
الأبياري، إبراهيم، تاريخ القرآن، دار الكتاب المصري والبناني، ط٢، ١٩٩١م....... رأي الألوسي المتوفى سنة١٢٧٠ هـ
(٢) القلقشندي، أحمد بن علي: صبح الأعشى في صناعة الإنشا ٣/١٤٧-١٤٨ طبع المؤسسة المصرية العامة.