* وكان جمع عثمان رضي الله عنه حسما لخلاف ذر قرنه في صفوف المسلمين و جمعا للمسلمين على نسخة موحدة من المصحف و ذلك بسبب اختلافهم في وجوه القراءة.
الفصل الرابع
كتابة المصاحف و تطورها
الإملاء العثماني :
الإملاء العثماني الذي كتبت به اللجنة إملاء خاص بعصر الصحابة رضوان الله عليهم، و هو يختلف عن إملائنا، فهو خال من النقط و الشكل و الزخرفة.
- تطور هذه الكتابة :
إن موضوع رسم المصحف علم قائم بذاته و قد ألفت فيه المؤلفات قديما و حديثا.
فمن المؤلفين القدامى أبو حاتم السجستاني المتوفى سنة ٢٤٨ هـ و الذي ألف كتابه " رسم القرآن " و من المؤلفين المحدثين الشيخ علي محمد الصباغ صاحب كتاب " سمير الطالبين في رسم و ضبط الكتاب المبين " هذا و قد تطورت كتابة المصحف إلى تطور تناول منها الإعجام و الشكل أما هيكل حروف الكلمة فقد بقي على حالته الأولى.
- كتابة المصحف و الرسم العثماني :
هناك أراء ثلاثة في كتابة المصاحف :
١. تحريم مخالفة مصحف عثمان في حرف، ووجوب كتابته على الكتبة الأولى.
٢. جواز مخالفته.
٣. وجوب كتابته بالإملاء الشائع عند الناس و لا سيما للعمة و الطلبة الصغار.
و الرأي الأول هو رأي الكثرة من العلماء و من القائلين به الإمام مالك رحمه الله.
و الرأي الثاني فقد قال به جماعة من أهل العلم منهم القاضي أبو بكر الباقلاني رحمه الله.
و الرأي الثالث فإن أشهر القائلين به الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله ووافقه من المعاصرين العلامة أحمد مصطفى المراغي و هو الرأي الذي ذهب إليه الدكتور محمد لطفي الصباغ في كتابه هذا الذي نحن بصدد تلخيصه.
الباب الثالث
علوم القرآن
علوم القرآن هي المباحث التي تتعلق بالقرآن و جوانب منه، ويبدو أن عددا من الأئمة المتقدمين ألفوا كتبا في موضوعات تتصل بالقرآن، و ذكر بعضها ابن النديم في " الفهرست " (١٨).