٣ - وقال أيضا: "وعنه(١) أيضا في قول الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾(٢)قال: "كتب الله صيام رمضان على أهل الإسلام كما كتبه على من كان قبلهم، فأما اليهود فرفضوه، وأما النصارى فشق عليهم الصوم فزادوا فيه عشرًا، وأخروه إلى أخف ما يكون عليهم فيه الصوم من الأزمنة""(٣).
(٤) وقال رحمه الله تعالى: "وخرج ابن وهب عن زيد بن أسلم في قوله تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾(٤)فهذا يوم أخذ ميثاقهم، لم يكونوا أمة واحدة غير ذلك اليوم"(٥).
(٥) وقال أيضا: "وخرج ابن وهب عن عمر بن عبد العزيز أنه قال
في قوله: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾(٦)خلق أهل الرحمة ألاَّ يختلفوا"(٧).

(١) عن الحسن البصري.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٨٣.
(٣) الاعتصام (١/١١٢). والأثر لم أقف عليه بهذ النص مسندًا، ولكن أخرج بعضه - بالمعنى - ابن أبي حاتم في تفسيره (١/٣٠٥)، وأورد بعضه ابن كثير في تفسيره (١/٢١٤)، وكذلك السيوطي في الدر المنثور (١/١٧٧) كلاهما عن الحسن. وأورد الرازي معناه في تفسيره (٥/٦٠) عن الحسن أيضا. وسند ابن أبي حاتم فيه عبّاد بن منصور، تكلم فيه العلماء بما يفيد أنه لا يحتج به. انظر تهذيب التهذيب (٥/١٠٣ - ١٠٥).
(٤) سورة البقرة، الآية: ٢١٣.
(٥) الاعتصام (٢/٦٧٣). والأثر أخرجه الطبري في تفسيره (٤/٢٧٨) من طريق ابن وهب قال: قال ابن زيد، فذكره. وإسناد رجال هذا الأثر إلى زيد بن أسلم ثقات.
(٦) سورة هود، الآية: ١١٩.
(٧) الاعتصام (٢/٦٧٢). والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٦/٢٠٩٥) من طريق ابن وهب عن عمر بن عبد العزيز بإسناد لم يتبيّن لي حاله، وأخرج معناه عبد الرزاق في تفسير القرآن (٢/٣١٦) عن ابن عباس. وذكر هذا المعنى ابن كثير في تفسيره (٢/٤٦٦) عن طاوس فيما قال ابن وهب.


الصفحة التالية
Icon