وثنيين وأهل كتاب - إذا هي فهمت أو أفهمت أنها معركة اقتصادية أو معركة قومية، أو معركة وطنية، أو معركة استراتيجية..
كلا. إنها قبل كل شيء معركة العقيدة. والمنهج الذي ينبثق من هذه العقيدة.. أي الدين.. وهذه لا تجدي فيها أنصاف الحلول. ولا تعالجها الاتفاقات والمناورات. ولا علاج لها إلا بالجهاد والكفاح الجهاد الشامل والكفاح الكامل. سنة اللّه التي لا تتخلف، وناموسه الذي تقوم عليه السماوات والأرض، وتقوم عليه العقائد والأديان، وتقوم عليه الضمائر والقلوب. في كتاب اللّه يوم خلق اللّه السماوات والأرض.
«وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»..
فالنصر للمتقين الذين يتقون أن ينتهكوا حرمات اللّه، وأن يحلوا ما حرم اللّه، وأن يحرفوا نواميس اللّه.
فلا يقعد المسلمون عن جهاد المشركين كافة، ولا يتخوفوا من الجهاد الشامل. فهو جهاد في سبيل اللّه يقفون فيه عند حدوده وآدابه ويتوجهون به إلى اللّه يراقبونه في السر والعلانية. فلهم النصر، لأن اللّه معهم، ومن كان اللّه معه فهو المنصور بلا جدال.
===============


الصفحة التالية
Icon