والنص يعقب على الأمر بإقامة الصلاة - أي أدائها كاملة مستوفاة - بأن الحسنات يذهبن السيئات. وهو نص عام يشمل كل حسنة، والصلاة من أعظم الحسنات، فهي داخلة فيه بالأولوية. لا أن الصلاة هي الحسنة التي تذهب السيئة بهذا التحديد - كما ذهب بعض المفسرين - :
«ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ»..
فالصلاة ذكر في أساسها ومن ثم ناسبها هذا التعقيب..
والاستقامة في حاجة إلى الصبر. كما أن انتظار الأجل لتحقيق سنة اللّه في المكذبين يحتاج إلى الصبر..
ومن ثم كان التعقيب على الأمر بالاستقامة وعلى ما سبقه في السياق هو :«وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ»..
والاستقامة إحسان. وإقامة الصلاة في أوقاتها إحسان. والصبر على كيد التكذيب إحسان... واللّه لا يضيع أجر المحسنين...
===============


الصفحة التالية
Icon