هذا انخفاض مستمر في نسبة المتزوجين. وارتفاع مستمر في نسبة عدد المواليد غير الشرعبين. مع ملاحظة أن عشرين في المائة من البالغين الأولاد والبنات لا يتزوجون أبدا.
«لقد بدأ عهد التصنيع. وبدأ معه المجتمع الاشتراكي في السويد عام ١٨٧٠. كانت نسبة الأمهات - غير المتزوجات - في ذلك العام ٧ في المائة، وارتفعت هذه النسبة في عام ١٩٢٠ إلى ١٦ في المائة. والاحصاءات بعد ذلك لم أعثر عليها. ولكنها ولا شك مستمرة في الزيادة.
«وقد أجرت المعاهد العلمية عدة استفسارات عن «الحب الحر» في السويد، فتبين منها أن الرجل تبدأ علاقاته الجنسية بدون زواج في سن الثامنة عشرة. والفتاة في سن الخامسة عشرة. وأن ٩٥ في المائة من الشبان في سن ٢١ سنة لهم علاقات جنسية! «وإذا أردنا تفصيلات تقنع المطالبين بحرية الحب، فإننا نقول: إن ٧ في المائة من هذه العلاقات الجنسية مع خطيبات، و٣٥ في المائة منها مع حبيبات! و٥٨ في المائة منها مع صديقات عابرات! «وإذا سجلنا النسب عن علاقة المرأة الجنسية بالرجل قبل سن العشرين. وجدنا أن ٣ في المائة من هذه العلاقات مع أزواج. و٢٧ في المائة منها مع خطيب! و٦٤ في المائة منها مع صديق عابر! «وتقول الأبحاث العلمية: إن ٨٠ في المائة من نساء السويد مارسن علاقات جنسية كاملة قبل الزواج و٢٠ في المائة بقين بلا زواج! «وأدت حرية الحب بطبيعة الحال إلى الزواج المتأخر، وإلى الخطبة الطويلة الأجل. مع زيادة عدد الأطفال غير الشرعيين كما قلت.
«والنتيجة الطبيعية بعد ذلك أن يزيد تفكك الأسرة.. إن أهل السويد يدافعون عن «حرية الحب» بقولهم: إن المجتمع السويدي ينظر نظرة احتقار إلى الخيانة بعد الزواج، كأي مجتمع متمدن آخر! وهذا صحيح لا ننكره! ولكنهم لا يستطيعون الدفاع عن الاتجاه إلى انقراض النسل. ثم الزيادة المروعة في نسبة الطلاق.
«إن نسبة الطلاق في السويد هي أكبر نسبة في العالم. إن طلاقا واحدا يحدث بين كل ست أو سبع زيجات، طبقا للإحصاءات التي أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية