واختيار ( )دون الضوء ودون النار لأن لفظ النور } ذهب الله بنورهم ﴿ لفظ النور في قوله تعالى أنسب، لأن الذي يشبه النار من الحالة المشبهة هو مظاهر الإسلام التي يظهرونها، وقد شاع التعبير عن الإسلام بالنور في القرآن، فصار اختيار لفظ النور هنا بمنزلة تجريد الاستعارة لأنه أنسب بالحال المشبهة، وعبر عما يقابله في الحال المشبه بها بلفظ يصلح لهما أو هو بالمشبه أنسب في إصطلاح المتكلم كما قدمنا الإشارة إليه في. ( ) ﴾ بنورهم ﴿ وجه جمع الضمير في قوله
وانظر كلامه عن المثل في اللغة والتمثيل. ( )
( ) ﴾
ومثل الذين كفروا ﴿ وله كلام جيد عن التشبيه في قوله
وفي الاستعارة هل هي تبعية أم تمثيلية ؟ ( )
ومن اهتمامه بالتنبيه على النكات في المتشابه اللفظي قوله :
قد يقول قائل إن قريبًا من هذه الجملة تقدم عند قوله قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من { تعالى ( )فعبر هنالك باسم الموصول (الذي) وعبر هنا باسم الموصول ﴾
الله من ولي ولا نصير (ما)، وقال هنالك (بعد) وقال هنا (من بعد) وجعل جزاء هنالك انتفاء ولي ونصير، وجعل الجزاء هنا أن يكون من الظالمين، وقد أورد هذا السؤال صاحب درة التنزيل وغرة التأويل وحاول إبداء خصوصيات تفرق بين ما اختلفت فيه الآيتان ولم يأت بما يشفي …. ثم ذكر وجهًا آخر أحسن منه. ( )
وقد تعرض المصنف للإعجاز في مواضع عدة ومن ذلك :
مقارنة بين شعر وآية( )
الإعجاز وتعلقه بسورة أو آيات ( )
وقد أطال في ( ). ( ) } ولن تفعلوا { الحديث عن الإعجاز تحت قوله
تاسعا : موقفه من القراءات :
وقد جعل المصنف المقدمة السادسة في القراءات وبين فيها سبب إعراضه عن ذكر كثير من القراءات في أثناء التفسير. ( )
وقال رحمه الله :


الصفحة التالية
Icon