فإِنْ حَفِظَ اللهُ المسلم من الشيطان استطاع المداومة على تلاوة كتابه وحفظه.
رابعًا: الحرص على حضور مجالس العلماء وعدم التخلف عنها، خاصة مجالس القرآن إلا لعذر، روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).(١)٣)
خامسًا: كل من يود التقرب من القرآن والانتفاع به الاهتمام بالصاحب الذي يساعد على ذكر الله، ويعين ـ بعد الله ـ على تلاوة القرآن فإنه كنز نفيس.
سادسًا: عليه أن يحذر من الغرور، وألا يباهي بتعلمه وحفظه ولا يماري بهما، حتى لايقع في تحذير رسول الله ـ ﷺ ـ الذي يقول فيه: ( من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم).(٢)٤)
وليكن تعلمه للقرآن ابتغاء ما عند الله، واكتساب الخشية والسكينة والوقار لا للاستكبار.
(٢) أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب باب تعظيم حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، برقم ٢٦٠، سنن الترمذي كتاب العلم عن رسول الله ـ ﷺ ـ، باب ما جاء فيمن يطل بعلمه الدنيا، برقم ٢٦٥٤. لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، بتحقيق أحمد محمد شاكر وآخرين، ط / مكتبة مصطفى الحلبي، القاهرة، ط/ ١٣٩٨ه