وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها :(أنَّ رسول الله ﷺ كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها).(١)٥)
وعن عائشة رضي الله عنها :(أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"[الإخلاص١] و "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ"[الفلق١] و "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ"[الناس١] ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات).(٢)٦)
ثامنًا: معلم القرآن ومتعلمه يجلهم الله تعالى في الآخرة
أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وهم أحق الناس بالإجلال والإكرام من قبل الله سبحانه، وهل بعد إجلال الله إجلال؟ فعن أبِى موسى الأشعري قال: قال رسول الله ـ ﷺ ـ: ( إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرءان غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط )(٣)١)
تاسعًا: المعلم والمتعلم خير الناس ومن أعظمهم أجرًا ومنزلة
إن في تعليم القرآن الكريم و تعلّمه خيرا كثيرا، وفضلا جزيلا وذلك لما يعود على العالم والمتعلم من الأجر والمثوبة.

(١) صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات برقم ٥٠١٦. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، بشرح محب الدين الخطيب، وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، ونشر ومراجعة قصي محب الدين الخطيب، ط/المطبعة السلفية ومكتبتها، القاهرة، ط/ ١٤٠٠ه‍
(٢) صحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات برقم ٥٠١٧
(٣) سنن أبي داود كتاب الأدب، باب في تنزيل الناس منازلهم، برقم ٤٨٤٣، والأدب المفرد للبخاري كتاب إجلال الكبير، باب إجلال الكبير، برقم ٣٦٢


الصفحة التالية
Icon