و- وقيل في تعريف القرآن هو : المنزّل على الرسول، المكتوب في المصاحف، المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة.(١)٢)
ومن هذه التعريفات نستطيع أن نقول: إن القرآن الكريم:
كلام الله تعالى الذي أنزله على النبي محمد ـ ﷺ ـ المعجز، المكتوب في المصاحف، المنقول عنه بالتواتر، المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس- المحفوظ في الصدور.
أسماء القرآن وأوصافه
للقرآن أسماء كثيرة، وهذا إن دل فإنما يدل على عظمة القرآن، فكما هو معلوم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، ولا ريب أن القرآن الكريم هو أعظم وأشرف كتاب.
ومن أسماء القرآن "الفرقان"،... باعتبار أنه كلام فارق بين الحق والباطل، أو مفروق بعضه عن بعض في النزول أو في السور والآيات، قال تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً " [الفرقان ١ ]
ثم إن هذين الاسمين هما أشهر أسماء النظم الكريم، بل جعلهما بعض المفسرين مرجع جميع أسمائه،... ويلي هذين الاسمين في الشهرة هذه الأسماء الثلاثة الكتاب والذكر والتنزيل.(٢)٣)
وقد وردت هذه الأسماء في القرآن نفسه قال تعالى: " إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً" [الإسراء٩] وقال تعالى: "لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" [الأنبياء١٠]
وقال تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" [الحجر٩] وقال أيضًا: "وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ"[الشعراء١٩٢]
(٢) مناهل العرفان ١/١٦