سادساً : لابد من العودة الصحيحة إلى القرآن والتي تتمثل في: الانشغال بالقرآن، وتهيئة الجو المناسب له، والقراءة المتأنية، والتجاوب مع الآيات، وجعل المعنى هو المقصود، وترديد الآية التي تؤثر في القلب، والعمل بما في الآيات من أحكام، ثم على المسلم أن يأخذ بالوسائل التي تساعده على ذلك.
سابعاً : على المسلم أن يتدبر آيات القرآن فيقرؤه بتأمل وتفكر وعناية، حتى يُصلح قلبه ويأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه.
ثامناً : لتعليم وتعلم القرآن آثار إيمانية عديدة وعظيمة، منها ما يعود على الفرد المسلم ومنها ما يعود على الأمة المسلمة، فمن الآثار التي تعود على الفرد:
سيطرة القرآن على القلب والمشاعر، وهو يعرف العبد بربه ويربطه به سبحانه، وهو باعث على خشية الله والفزع إلى ذكره، وفيه الهداية لأهله، وتعليمه وتعلمه يرغب في الجنة ويحذر من النار، والاشتغال به سبب لجلب الطمأنينة ونزول الرحمة وحضور الملائكة، ولأهله الشفاء والرحمة، وهم من خير الناس ومن أعظمهم أجرًا في الآخرة، لذا يجلهم الله تعالى، والقرآن يشفع لهم، ويجعل الله الملائكة مرافقين لهم.
ومن الآثار التي تعود على الأمة المسلمة:
أنه ينمي أخلاق الأفراد، فيصلحها، وبصلاحها تصلح الأمة، ويجمع كلمة الأمة، فيجعلها وحدة واحدة قوية مترابطة، يدًا واحدة على من سواها.
وبترابط الأمة يشمر أفرادها عن ساعد الجد والاجتهاد، فيزداد الإنتاج وتكثر خيراتها، ولا يتحكم فيها سواها.
وبتعلم القرآن الكريم تربط آياته بواقع الحياة وحاجات العصر، ودقائق العلوم، فتتوسع دائرة العلم والثقافة فتتأصل المعارف في ذهن صاحبها عن طريق حفظه لكلام الله والعمل به، والالتفات إلى ظواهر الكون من خلال آياته، فتفتح آفاق التوسع في العلم والتجربة والاختراع.
وتعلم القرآن يساعد المسلم على التوصل إلى الأساليب المثلى في الدعوة إلى دين الله، بلغة مناسبة لعصر المعرفة العلمية والوسائل التقنية