وكاف ابن عبدوس ولام مفسر = وميم لإسحاق ونون ابنه جلا
وصاد ابن سعدان أخي النحو والتقى = فتمت رموز الكل دونك منهلا
ولكن حلوانيهم عنه قد روى = أبو عون والجمال كن متأملا
فأذكر كلا منهما إن تخالفا = وإلا فأستغني بحلوان اعقلا
وللعامري الإطلاق بالخلف فيهما = وفصلت تبيانا لمبتدئ تلا
وجئت بها وفق الأداء بغربنا = ليجري عليها الحكم أولا أولا
وأطلق إن كل البدور توافقت = وبالبدر أستغني عن النجم فاعقلا
وحيث نسبت الحكم للبعض ساكتا = فباقيهم بالضد في ذاك قد تلا
ومهما بدا واو ففصل به عني = وباللفظ أستغني عن الرمز إن جلا
وقد صنف الأشياخ نثرا ونظمه = كدانيهم والتنميلي فأكملا
وكالعامري الندب لكنه أتى = بالإجمال في بعض الأصول فأشكلا
ولم يبق ماض للذي قد تلا سوى = اقتداء لآثار وبالسبق فضلا
أقول لأستاذ يرى لي زلة = فيصلحها بالصفح جوزيت أفضلا
وقل لعذول إن رآه بلحظه = ألا لبني العشرين عذر تقبلا
فما مثلنا يُعني بهذا وإنما = كفى المرء نبلا عد عيب به انجلا
على أنني إن شاء ربي مكمل = بتشهير أو توجيه ما كان مشكلا
فأسأل ربي العون والصفح والرضا = وتسهيل ما رمنا لكل فيسهلا
وسميته التقريب كم قربة به = أنال مع الآباء في جنة العلا
فيا رب وانفع قارئيه وناظرا = وسامعه نفعا مبينا فيعقلا

باب الاستعاذة وحكمها:


تعوذ لكل إن أردت قراءة = جهارا وأخفى ماجد لكن أخملا
ومن حجة الإخفاء رفع توهم الوجوب وإخفاء الدعاء فحصلا
وحجتهم بالجهر ليس بآية = والإعلام قل ثم الدعاء مرتلا
وامر الإله بالدعاء تضرعا = وخفيته بيدي جوازها أقبلا
وألفاظه زادت على العشر عدة = ويختار ما في النحل بالندب أعمل
وسنته التقديم قبل قراءة = وللظاهري التأخير ليس معولا
وبعضهم قبلا وبعدا أجازه = كذا بعد آية على ما تأولا
وقل كونه تركا بالإخفاء أولوا = وتفصيلهم بالفذ والسامع اعتل

باب البسملة ابتداء وبين السورتين:



الصفحة التالية
Icon