إذن نحن أمام حقائق لا يمكن لجاهل أو عالم أن ينكرها، فلغة الأرقام التي نشهدها في مقطع من مقاطع آيات هذا القرآن تكفي دليلاً قوياً على أن القرآن حق وأنه كتاب الله سبحانه وتعالى. ولكن كيف لو قمنا بدراسة جميع آيات القرآن رقمياً، ما هو حجم المعجزة في هذه الحالة ؟
وسبحان الله ! نصّ يتحدث عن ؟الله؟، وعدد حروف اسم ؟الله؟ فيه سبعة، وتكرار حروف اسم ؟الله؟ من مضاعفات السبعة، وتوزّع حروف اسم ؟الله؟ من مضاعفات السبعة أربع مرات بعدد حروف اسم ؟الله؟ ! ! والناتج النهائي هو مئة، أليست هذه التناسقات دليلاً على أن القرآن كلام الله مئة بالمئة ؟ ! !
أرقام مُحْكَمة
يقول عزَّ وجلَّ عن كتابه : ؟كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ؟ [هود : ١١/١]، هذا إقرار من رب العزة سبحانه بأن القرآن كتاب مُحْكَم ومتكامل ومتماسك، ولكن السؤال : هل يقتصر القرآن على الإحكام اللغوي ؟ طبعاً الذي يتعمق في آيات الله يدرك أن هذا القرآن مُحْكَم لغوياً وعلمياً ورقمياً وكيفما نظرنا إلى آيات القرآن وجدناها شديدة الإحكام والتكامل وإن كل كلمة قد وضعها الله تعالى بدقة فائقة لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثلها.
ففي الفقرة السابقة رأينا النظام الرقمي لأحرف مقطع : ؟وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً؟، ورأينا أن العدد الذي يمثل أحرف هذا المقطع هو ٤٤٢٤٢١ يقبل القسمة على ٧ مرتين، كما رأينا أن العدد الذي يمثل لفظ الجلالة ؟الله؟ في المقطع نفسه هو ٢٤٠١٠٠ يقبل القسمة على سبعة أربع مرات بعدد أحرف اسم ؟الله؟ !
لنعِدْ كتابة هاتين النتيجتين لنرى التكامل المذهل لهما :
٤٤٢٤٢١ = ٧ × ٧ × ٩٠٢٩
٢٤٠١٠٠ = ٧ × ٧ × ٧ × ٧ × ١٠٠


الصفحة التالية
Icon