ولو طبقنا هذه الطريقة على عدّ حروف اسم ؟الله؟ في هذا النص الكريم يبقى النظام مستمراً. لنكتب هذا النص وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء بشكل تراكمي مستمر، أي نحصي الحروف في الكلمة مع ما قبلها :
وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
٠ ٠ ١ ١ ٥ ٧
إن العدد الذي يمثل تراكم حروف الألف واللام والهاء في كلمات النص هو ٧٥١١٠٠ من مضاعفات السبعة :
٧٥١١٠٠ = ٧ × ١٠٧٣٠٠
إذن تتعدد طرق العدّ والإحصاء ويبقى النظام الرقمي واحداً وشاهداً على وحدانية مُنَزِّل القرآن سبحانه وتعالى. إن كلّ من يطّلع على هذه الحقائق لابدّ أن يتساءل :
هل يمكن لبشرٍ أن يتحدث عن نفسه بجملة واحدة بليغة ووجيزة، ويجعل عدد حروف اسمه فيها ٧، وتكرار هذه الحروف من مضاعفات ٧، وتوزّعها من مضاعفات ٧×٧×٧×٧، ثم يجعل تكرار الكلمات قبل وبعد اسمه من مضاعفات ٧، وتكرار الحروف قبل وبعد اسمه ٧×٧، و تكرار حروف اسمه قبل وبعد هذا الاسم من مضاعفات ٧ ؟ ؟
هذا بالنسبة لجملة واحدة تتألف من بضع كلمات، فكيف لو طلبنا من البشر أن يأتوا بكتاب يحوي أكثر من سبعين ألف كلمة كالقرآن ؟ ؟ ؟ وصدق الله تعالى القائل عن عظمة كتابه : ؟قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً؟ [الإسراء : ١٧/٨٨].
أسماء الله في أول آية وآخر آية ذُكر فيها اسم ؟الله؟
لقد تكررت كلمة ؟الله؟ في القرآن كثيراً ودراسة هذا العدد الضخم يتطلب أبحاثاً كثيرة، ولكن نكتفي دائماً بأول مرة وآخر مرة وردت هذه الكلمة في كتاب الله.


الصفحة التالية
Icon