وهنا نلاحظ طريقة كتابة الكلمة من دون ألف وعندما ننتقل للآية الثانية نجد أن كلمة ؟كتاب؟ في القرآن لم تحذف منها الألف. لنتبع الطريقة ذاتها في كتابة الآية وتحت كل كلمة رقماً يمثل عدد أحرف الألف واللام والهاء في هذه الكلمة :
تِلْكَ آيَتُ الْقُرْآنِ وَ كِتَابٍ مُّبِينٍ
١ ١ ٣ ٠ ١ ٠
والعدد في هذه الحالة هو ١٠٣١١ يقبل القسمة على سبعة أيضاً :
١٠٣١١ = ٧ × ١٤٧٣
إذن في كتاب الله تعالى نحن أمام شبكة معقدة من الأرقام، فالقرآن بناء مُحْكَم.
لذلك نحن في هذا البحث أمام حقيقة لا شك فيها : إن كل حرف من أحرف هذا القرآن هو وحي من الله تعالى، ولا يجوز زيادة حرف أو إنقاصه من كتاب الله. وهذا يعني أنه يجب التقيد بالرسم القرآني العثماني لكلمات القرآن. لأن هذه الطريقة في كتابة كلمات القرآن هي التي رضيها الله لكتابه، فإذا أردنا أن نفهم أسرار هذا القرآن ونتدبَّر عجائبه ينبغي أن نتناوله كما هو دون زيادة ولا نقصان.
وحدانية الله
لنستمع إلى أسلوب القرآن في صياغة الحقائق المتعلقة بوحدانية الله عزَّ وجلَّ، ولنرى كيف تركبت ألفاظها وحتى طريقة كتابتها. يقول تعالى : ؟شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ؟ [آل عمران : ٣/١٨].
لندخل إلى كلمات هذه الآية العظيمة لنشاهد كيف توزعت أحرف لفظ الجلالة عبر هذه الكلمات. وبالطريقة السابقة نكتب الآية كما كتبت في القرآن، ونكتب تحت كل كلمة رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والهاء :
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلئِكَةُ و َأُوْلُواْ الْعِلْمِ
١ ٤ ٢ ٢ ٣ ٣ ١ ٠ ٤ ٠ ٣ ٣
قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
٢ ٢ ٢ ٣ ٣ ١ ٢ ٢