إن الحقائق الرقمية التي رأيناها في هذا البحث لا تمثّل سوى قطرة صغيرة من بحر إعجاز هذا القرآن. ولو أننا ألَّفنا كتباً عن القرآن بعدد ذرات الكون لما انقضت عجائب ومعجزات القرآن. وكيف تنقضي عجائب كتاب هو كتاب ربّ العالمين عزَّ وجلَّ ! وكيف تنتهي معجزات كلام الله تبارك وتعالى ؟ والنتائج الرقمية في بحث كهذا هي تصديق لكلام الحق عزَّ وجلَّ. فكل حرف في القرآن قد حفظه الله لنا منذ أكثر من ١٤ قرناً وحتى يومنا هذا، حتى طريقة رسم كلمات القرآن قد حفظها الله تعالى ووضع فيها معجزة عظيمة جاءت لغة الأرقام لتكشف أحد جوانب هذه المعجزة لنَزْداد يقيناً بقدرة الله تعالى على كل شيء.
في هذا البحث رأينا أيضاً أكثر من سبعين عملية قسمة على سبعة، وبإمكانك عزيزي القارئ أن تحسب احتمال المصادفة رياضياً، وستجد انه احتمال لا يمكن أن يصدقه أحد لشدة ضآلته وصِغره. ولا تنس أن جميع التناسقات السباعية جاءت مع كلمة واحدة هي ؟الله؟ تبارك وتعالى.
هل يستطيع أكبر مؤلف في العالم أن يكتب كتاباً ويجعل فيه من أحرف اسمه داخل هذا الكتاب نظاماً رقمياً دقيقاً ؟ بل حتى لو اجتمع علماء الدنيا بأجهزتهم وحاسباتهم، هل يستطيعون صنع كتاب يتحكمون بأحرف معينة في كلماته بحيث تحقق نظاماً رقمياً وبلاغة فائقة ؟
وبعدما رأينا هذه العجائب في أول آية من القرآن وأعظم كلمة من القرآن والقرآن كله عظيم، سوف نبقى في أول القرآن ونعيش رحلة ممتعة مع أول سورة في القرآن وهي كذلك أعظم سورة من القرآن : إنها كما أخبرنا عنها الصادق المصدوق عليه صلوات الله وسلامه بقوله :(وهيَ السَّبْعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه) [رواه البخاري].
البحث الخامس
رحلة مع أعظم سورة
في القرآن الكريم
قال الله تعالى عن سورة الفاتحة :
؟وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ؟
[الحجر : ١٥/٨٧]


الصفحة التالية
Icon