حتى التقسيمات التي أتت لاحقاً لأجزاء القرآن الثلاثين جاءت متوافقة بشكل مذهل مع الرقم سبعة، فكما نعلم منذ زمن بعيد تمّ تقسيم المصحف إلى ٣٠ جزءًا بشكل متساوٍ تقريبًا، ومع أن هذا العمل تمّ بعد زمن الرسول بسنوات طويلة، وباجتهادٍ من علماء المسلمين، فقد جاء هذا التقسيم متناغمًا مع النظام الرقمي القرآني، ألا يدلّ هذا دلالة قاطعة على أن الله تعالى قد تعهَّد هذا القرآن منذ أن أنزله وإلى يوم القيامة ؟
١ـ أول جزء في القرآن رقمه ١، وآخر جزء رقمه ٣٠، بصفّ هذين الرقمين نجد عددًا جديدًا ٣٠١ من مضاعفات الرقم سبعة :
٣٠١ = ٧ × ٤٣
٢ـ عدد سور القرآن ١١٤ سورة مقسَّمة إلى ٣٠ جزءًا، بصفّ هذين العددين نجد العدد التالي : ١١٤ ٣٠ من مضاعفات السبعة :
٣٠١١٤ = ٧ × ٤٣٠٢
٣ـ عدد آيات القرآن ٦٢٣٦ آية مقسمة إلى ٣٠ جزءًا، بصفّ هذين العددين نجد العدد التالي ٦٢٣٦ ٣٠، من مضاعفات الرقم سبعة !
٣٠٦٢٣٦ = ٧ × ٤٣٧٤٨
والمذهل فعلاً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة الثلاثة نجد عددًا ضخمًا من مضاعفات الرقم سبعة مرتين :
٤٣ ٤٣٠٢ ٤٣٧٤٨ = ٧ × ٧ × ٨٩٢٨٢٥١٠٧
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا :
٣ + ٤ +٢ + ٠ + ٣ + ٤ + ٨ + ٤ + ٧ + ٣ + ٤ = ٤٢ = ٧×٦
إذن كل شيء في كتاب الله يسير بنظام محكم، وسوف نرى في فقرة لاحقة أن النقطة في القرآن لها نظام مذهل ! والآن نذهب لأطول آية في كتاب الله تعالى، هل تخفي وراءها أسرارًا رقمية ؟
نظام لعدد الآيات
لا يقتصر نظام سور القرآن على أقصر سورة وأطول سورة فقط، بل نجد نظامًا مذهلاً لعدد آيات كل سورة. فالقرآن كتاب مؤلف من ١١٤ سورة : ١٩ سورة عدد آياتها من مرتبة واحدة أي رقم واحد، ٧٧ سورة عدد آياتها هو رقم مؤلف من مرتبتين، ١٨ سورة عدد آياتها مؤلف من ثلاث مراتب، نضع هذه الإحصاءات في جدول :
مرتبة مرتبتين ثلاث مراتب
١٩ ٧٧ ١٨