إن رقم هذه الآية هو ٤٢ أي ٧ × ٦، ومجموع عدد حروف الحاء والميم فيه هو ٧ تماماً.
وتأمل دقة ألفاظ هذه الآية عندما قال تعالى : ؟تَنْزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ؟ ولو أنه قال :(تنْزيل من حكيم عليم) لاختل هذا النظام، لأن عدد حروف الحاء والميم سينقص واحداً، فكلمة ؟حَمِيد؟ فيها حاء وميم وأخذت الرقم ٢، بينما كلمة (عليم) فيها ميم واحدة وتأخذ الرقم ١.
لذلك فإن تغيير مكان كلمة مع أنه لا يؤثر على المعنى اللغوي كثيراً إلا أنه يؤدي إلى انهيار البناء الرقمي للآية ! إذن هو كتاب كما وصفه رب العزة تعالى بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
حروف ؟المر؟
كلمة ؟كتاب؟ في القرآن تُكتب غالباً من دون ألف هكذا ؟كِتَب؟ ولكن في بعض مواضع القرآن نجدها مكتوبة بالألف، فلماذا ؟
إن لغة الرقم تعطينا أجوبة دقيقة عن أسرار كتابة كلمات القرآن. وكمثال على ذلك نجد قول الحق تعالى في الآية الثامنة والثلاثين من سورة الرعد : ؟وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ؟ [ الرعد : ١٣/٣٨]. هذه الآية موجودة في سورة الرعد وسورة الرعد كما نعلم من السور المميزة التي تبدأ بـ ؟المر؟. لندرس توزع هذه الحروف عبر كلمات الآية :
وَ مَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ
٠ ٢ ١ ٣ ١ ١ ١ ٣ ١
اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
٣ ٢ ٢ ١
إن العدد الذي يمثل توزع ؟المر؟ عبر كلمات الآية يقبل القسمة على سبعة :
١٢٢٣١٣١١١٣١٢٠ = ٧ × ١٧٤٧٣٣٠١٦١٦٠
إن عدد حروف الألف واللام والميم والراء في هذا النص القرآني هو ٢١ أي ٧ × ٣.
توزع الحروف
ولكن العجيب أن عدد حروف هذا المقطع هو ٤٢ حرفاً أي ٧ × ٦، وتوزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة أيضاً. لنكتب المقطع وتحت كل كلمة عدد حروفها :
وَ مَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ
١ ٢ ٣ ٥ ٢ ٤ ٤ ٣ ٤


الصفحة التالية
Icon