فالله تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم، وهو البارئ الذي برأ وأحكم ونظَّم وأعطى هذا الكون خَلْقَه وشَكْلَه. وكما أنه لا نهاية لخلق الله تعالى، كذلك لا نهاية لإتقان صنع الله تعالى. وأننا كيفما توجهنا وفي أي اتجاه فإن أسماء الله لا نهاية لها.
والآن نأتي إلى دراسة سورة الإخلاص مع البسملة، فالبسملة ليست آية من هذه السورة ولكنها مكتوبة في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها، والسؤال : هل يبقى النظام العجيب قائماً مع البسملة ؟ وهل تبقى الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة ؟
الإعجاز يستمر مع البسملة
عندما نقرأ سورة الإخلاص نبدأ بـ ؟بسم الله الرحمن الرحيم؟، لذلك يجب دراسة البسملة أيضاً في هذه السورة، مع أن البسملة ليست آية من سورة الإخلاص ولكنها مكتوبة في القرآن، وسوف نرى كيف تتجلى حروف أسماء الله الحسنى في هذه السورة.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الله تعالى هو الذي اختار لهذه السورة كلمات محددة لتناسب جميع هذه التوافقات مع الرقم سبعة، والله تعالى أعلم.
إننا نجد جميع سور القرآن تبدأ بـ ؟بسم الله الرحمن الرحيم؟، عدا سورة التوبة التي جاءت بالبراءة من المشركين، فلم يستحقوا الرحمة أبداً. لذلك فإن دراسة سورة الإخلاص يجب أن تشمل البسملة، وندرك هذه الأهمية من خلال صفّ حروف كل آية لنجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة، لنكتب عدد أحرف كل آية :
البسملة الآية ١ الآية ٢ الآية ٣ الآية ٤
١٩ ١١ ٩ ١٢ ١٥
إن العدد الذي يمثل حروف الآيات هو ١٥١٢٩١١١٩ من مضاعفات الرقم سبعة :
١٥١٢٩١١١٩ = ٧ × ٢١٦١٣٠١٧
ونلاحظ بأن أول عدد هو ١٩ حروف البسملة، وآخر عدد هو ١٥ حروف آخر آية، وبضمّ هذين العددين نجد العدد ١٥١٩ من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين لتأكيد هذا النظام البديع :
١٥١٩ = ٧ × ٧ × ٣١


الصفحة التالية
Icon