إن القرآن قد كُتب على زمن الرسول الكريم ﷺ بطريقة مميزة، فالهمزة لم تكن معروفة زمن نزول القرآن لذلك لم تُكتب ولو كُتبت لأصبح عدد حروف كلمة ؟السماء؟ ٦ أحرف بدلاً من ٥ وهذا سيؤدي إلى تغير البناء الرقمي للآية، ثم إن كلمة (بنيناها) نجدها في القرآن قد كُتبت من دون ألف هكذا ؟بَنَيْنَهَا؟ ولو رُسمت الألف فيها لاختل هذا البناء الرقمي بالكامل.
وهذا يعني أن في رسم القرآن معجزة تكشفها لنا لغة الأرقام، فهل نزداد يقيناً وإيماناً وتسليماً لله عز وجل ولكتابه ؟
والعجيب أن كلمة (بأيْدٍ) نجدها في القرآن قد كُتبت بياء إضافية لاتُلفظ هكذا ؟بأييْدٍ؟، ولولا وجود هذه الياء الإضافية لاختفى هذا البناء الرقمي المعجز. فانظر إلى دقة كلمات الله عز وجل وكيف أن كل حرف قد وُضع في مكانه بدقة شديدة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها.
الحروف المميزة في الآية
المعجزة لم تتوقف بل لايزال هنالك المزيد من عجائب هذه الآية، فالحروف المميزة في أوائل السور والتي عددها ١٤ نجد لها حضوراً في هذه الآية، لنكتب الآية ونخرج من كل كلمة ما تحويه من الحروف المميزة فنجد :
وَ السَّمَاء بَنَيْنَهَا بِأَيْيدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ
٠ ٥ ٥ ٣ ٠ ٣ ٥
إن العدد الذي يمثل توزع الحروف المميزة في الآية هو : ٥٣٠٣٥٥٠ هذا العدد من مضاعفات السبعة هو ومقلوبه :
٥٣٠٣٥٥٠ = ٧ × ٧٥٧٦٥٠
٥٥٣٠٣٥ = ٧ × ٧٩٠٠٥
كما أن عدد الحروف المميزة في الآية هو بالضبط ٢١ حرفاً أي ٧×٣.
وسبحان الله ! آية تركبت من ٧ كلمات وعدد حروفها ٧×٤، وعدد الحروف المميزة فيها ٧×٣ وعدد الحروف العادية ٧، وجميع هذه الحروف جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة، والآية تتحدث عن السماء وعدد السماوات سبع أليست هذه معجزة مادية حقيقية ؟
الحروف غير المميزة في الآية
الآن لندرس توزع الحروف المتبقية غير المميَّزة في الآية، نكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من الحروف غير المميزة :


الصفحة التالية
Icon