لعدة سنوات كنتُ أتدبر قول اللّه تعالى : ؟قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرآن لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً؟ [الإسراء : ١٧/٨٨] ما هو السرُّ في القرآن الذي يجعل كل البشر ومن ورائهم عالم الجنّ وبكل ما أوتوا من تطور علمي وتقنيات، ما الذي يجعلهم عاجزين عن الإتيان بكتاب يشبه القرآن ؟ حتى هذه اللحظة لم يستطع أحد أن يؤلف كتاباً مثل القرآن، وهذا دليل منطقي على استحالة الإتيان بمثل القرآن.
إن الحقائق العلمية الموجودة في القرآن منذ ١٤٠٠ سنة لا يمكن أن تكون من صنع بشر مهما كان ذكياً، لأننا لم نكتشف هذه الحقائق بشكل عملي إلا منذ أقل من ١٠٠ سنة الماضية وفي هذا دليل على أن القرآن ليس بكلام بشر، بل هو كتاب ربِّ البشر سبحانه وتعالى.
والسؤال الآن : ما هي مواصفات الأعداد التي تمثل النصوص القرآنية ؟ لندرس النظام الرقمي لهذه الآية العظيمة، وذلك بكتابة عدد حروف كل كلمة :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَ الْجِنُّ
٢ ٣ ٦ ٥ ١ ٤
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرآن لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
٣ ٢ ٥ ٤ ٣ ٦ ٢ ٥ ٥
وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً
١ ٢ ٣ ٥ ٤ ٥
إن العدد الذي يمثل هذه الآية هو : ٥٤٥٣٢١٥٥٢٦٣٤٥٢٣٤١٥٦٣٢ هذا العدد يقبل القسمة تماماً على سبعة فهو يساوي :
= ٧ × ٧٧٩٠٣٠٧٨٩٤٧٧٨٩٠٥٩٣٧٦
هل هذا كل شيء ؟ لا زال هناك المزيد، فالآية مكونة من ثلاثة مقاطع كما يلي وحسب المعنى اللغوي نكتب :
١ ـ ؟قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ؟.
٢ ـ ؟عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرآن لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ؟.
٣ ـ ؟وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً؟.