إن الله تعالى الذي بنى السماوات السبع على أسس محكمة، هوالذي بنى القرآن على أنظمة محكمة أساسها الرقم ٧ أيضًا. وسوف نكتشف العلاقات الرقمية المذهلة بين سور القرآن وآياته وسنوات نزوله، وترتيب سوره وكلماته، وسوف تتراءى أمامنا عظمة هذا البناء المُحكم لأعظم كتاب على وجه الأرض ـ كتاب الله تعالى.
أول سورة وآخر سورة
أرقام ثابتة في كتاب الله عزَّ وجلَّ لا يمكن لأحدٍ أن ينكرها، فعدد سور القرآن هو١١٤ سورة، أول سورة فيه هي فاتحة الكتاب رقمها ١، آخر سورة في القرآن هي سورة الناس ورقمها ١١٤. إن هذين العددين يرتبطان مع الرقم ٧ :
رقم أول سورة رقم آخر سورة
١ ١١٤
فعندما نَصُفُّ هذين العددين : ١ و ١١٤، ينتج عدد جديد هو : ١١٤١ من مضاعفات الرقم ٧ ومجموع أرقامه ٧ :
١١٤١ = ٧ × ١٦٣ ١+٤+١+١= ٧
هنالك أرقام تميز كتاب الله الذي بين أيدينا وهي : عدد آياته وعدد سوره وعدد سنوات نزوله. فإذا قمنا بإحصاء عدد آيات القرآن نجدها بالضبط ٦٢٣٦ آية. أما عدد سور القرآن فكما نعلم هو١١٤ سورة، ونعلم أيضاً أنه نزل على ٢٣ سنة.
يجب دائماً أن نتذكر بأن هذه الأرقام موجودة في كتاب الله وليس في كتاب بشر، لذلك هي أرقام خاصة بالله تعالى، لأن البارئ سبحانه وتعالى لا يسمح لأحد من خلقه أن يضيف أويحذف شيئاً من كتابه إلا بما يشاء هو ! لأن الله تعالى يقول : ؟لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ؟ [يونس : ١٠/٦٤]. لذلك سوف نرى الآن أن هذه الأرقام تحقق معادلات رياضية لا يمكن لأحدٍ أن يأتي بمثلها مهما حاول !
إن إعجاز هذه الأرقام يأتي من خلال اجتماعها وصفِّها بترتيب معيَّن الأكبر فالأصغر وبالتالي يكون لدينا ثلاثة احتمالات :
١ـ آيات القرآن ٦٢٣٦ آية مع سور القرآن ١١٤ سورة والعدد الذي يمثل آيات القرآن وسوره هو ٦٢٣٦ ١١٤.
٢ـ آيات القرآن ٦٢٣٦ آية مع سنوات نزول القرآن ٢٣ سنة، والعدد الذي يمثل آيات القرآن وسنوات نزوله هو ٦٢٣٦ ٢٣.


الصفحة التالية
Icon