وفي هذا المقام نتساءل : هل كان لدى الرسول الأميّ صلى الله عليه وآله وسلم أجهزة كمبيوتر وبرامج متطورة لتركيب مثل هذه الأرقام وضبطها بهذه الدقة العالية ؟ هل كان أصحابه رضي اللّه عنهم الذين لا يعرفون القراءة والكتابة علماء في الرياضيات والأنظمة الرقمية ؟
لقد كان لديهم شيء أعظم بكثير ألا وهو الإيمان والثقة بمُنَزِّل القرآن سبحانه وتعالى.
إن جهنم كانت مرصاداً
من خلال هذه النصوص القرآنية ربما ندرك : لماذا كانت أبواب جهنم ٧ ؟ ليَدلَّنا اللّه تعالى على أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن ونظم كلماته بما يتناسب مع الرقم ٧ وأعدَّ لمن يكذب به نار جهنم وجعل لها سبعة أبواب، واللّه أعلم.
لنتناول أحد النصوص القرآنية والتي تصور لنا نار جهنم : ؟إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً - لِلطَّغِينَ مَآباً - لبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً - لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً - إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً - جَزَاءً وِفَاقاً - إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَاباً - وَكَذَّبُوا بِآيَتِنَا كِذَّاباً - وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَهُ كِتَباً - فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً ؟ [النبأ : ٧٨/٢١ ـ٣٠].
ونلاحظ أن الكلمات :(للطاغين، لابثينَ، بآياتنا، أحصيناهُ، كتاباً)، هذه الكلمات كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا : ؟للطغين، لبثين، بآيتنا، أحصينهُ، كتباً؟. لنكتب هذا النص القرآني كما كُتب في القرآن لنرَ النظام الرقمي لكلماته :
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً لِلطَّغِينَ مَآباً لبِثِينَ فِيهَا
٢ ٤ ٤ ٦ ٦ ٤ ٥ ٤
أَحْقَاباً لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَ لا شَرَاباً إِلاَّ
٦ ٢ ٦ ٤ ٤ ١ ٢ ٥ ٣
حَمِيماً وَ غَسَّاقاً جَزَاءً وِفَاقاً إِنَّهُمْ كَانُوا لا
٥ ١ ٥ ٣ ٥ ٤ ٥ ٢
يَرْجُونَ حِسَاباً وَ كَذَّبُوا بِآيَتِنَا كِذَّاباً وَ كُلَّ
٥ ٥ ١ ٥ ٦ ٥ ١ ٢


الصفحة التالية
Icon