ويكفي تغيير ترتيب عدة سور فقط من القرآن ليختل النظام الرقمي لآيات القرآن، حتى ترتيب سور القرآن بهذا الشكل هو برعاية وحفظ اللّه تعالى القائل : ؟إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ؟ [الحجر : ١٥/٩]. إذن كما أن الله خلق السماوات السبع ولا زال يحفظها ويمسكها ولولا رعاية الله لها لزالت، كذلك أنزل القرآن ولا زال يحفظهُ ولولا ذلك لدخل التحريف والتغيير.
و من خلال كلمة ؟يُمْسِكُ؟ في القرآن ندرك أن الذي حفظ القرآن هو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا. كلمة ؟يُمْسِكُ؟ تكررت ٤ مرات في القرآن كله. والآيات الأربعة على التسلسل هي :
١ ـ ؟أَََلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ؟ [الحج : ٢٢/٦٥].
٢ ـ ؟مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ؟ [فاطر : ٣٥/٢].
٣ ـ ؟إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً؟ [فاطر : ٣٥/٤١].
٤ ـ ؟اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ؟ [الزمر : ٣٩/٤٢].
إن العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي وردت فيها هذه الكلمة يقبل القسمة تماماً على ٧ :
٤٢٤١٢٦٥ = ٧ × ٦٠٥٨٩٥
القرآن وحي من الله