يتكرر حرف الألف في هذه البسملة ٣ مرات، ويتكرر حرف اللام ٤ مرات، ويتكرر حرف الهاء مرة واحدة.... وهكذا. رقم آية البسملة في القرآن هو ١، ورقم السورة حيث توجد هذه البسملة وهي سورة الفاتحة رقمها ١، وكل كلمة من كلمات البسملة تتكرر في القرآن عدداً محدداً من المرات، فكلمة ؟الله؟ تتكرر في كتاب الله ٢٦٩٩ مرة.
إن هذه الأرقام تتشابك وتترابط عند صفِّها لتشكل نسيجاً مُحكماً من الأعداد، والعجيب أن هذه الأعداد جميعاً من مضاعفات الرقم سبعة !
ضوابط خاصة بمنهج البحث
أما الطريقة التي نعالج بها هذه المعطيات القرآنية فيجب أن تكون مبنيّة على أساس علمي وشرعي. فلا يجوز استخدام طرق غير علمية، لأن القرآن كتاب الله تعالى، وكما أن الله بنى وأحكم هذا الكون بقوانين علمية محكمة، كذلك أنزل القرآن ورتبه وأحكمه بقوانين علمية محكمة، وقال عنه : ؟كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ؟ [هود : ١١/١]، وقال عنه أيضاً : ؟لكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً ؟ [النساء : ٤/١٦٦].
وقد نرى من بعض الباحثين اتباع منهج غير علمي، فهو يجمع الحروف تارةً، ثم يطرح أرقام الآيات، وقد يضرب مرةً وأحياناً يقسّم وأخرى يحذف أو يضيف، حتى تنضبط حساباته لتوافق رقماً محدداً مسبقاً في ذاكرته. وبعضهم يسوق القارئ سوقاً باتجاه نتيجة وضعها سلفاً في ذهنه ويحاول أن يثبتها. ومثل هذه الأساليب غير المنهجية مرفوضة، إلا إذا قدّم صاحبها برهاناً مؤكداً على مصداقيتها.
إذن يجب أن يكون المنهج المتبع في معالجة البيانات القرآنية منهجاً علمياً وثابتاً، وعدم ثبات المنهج قد يكون من أهم الأخطاء التي يقع بها من يبحث في هذا العلم.


الصفحة التالية
Icon