وتأمل معي طريقة كتابة كلمة : ؟بَنَيْنَهَا؟ فقد كُتبت في كتاب الله تعالى من دون ألِف. بينما كلمة : ؟بِأَيْيدٍ؟ فقد كُتبت في القرآن الكريم بياء ثانية، ولو تغيّرت طريقة الكتابة هذه لاختلّ هذا البناء المُحكَم. أليس هذا البناء المبهر هو آية من آيات الله تعالى القائل : ؟وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ؟ [النمل : ٢٧/٩٣].
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
لنخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف البسملة لنجد :
وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا
٠ ١ ٤ ٣ ٥ ٣ ٤
وَ مَا رَبُّكَ بِغَفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٠ ٢ ٢ ٢ ٢ ٣
إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة على كلمات الآية من مضاعفات السبعة :
٣٢٢٢٢٠٤٣٥٣٤١٠ = ٧ × ٤٦٠٣١٤٩٠٧٦٣٠
والعجيب في هذه الآية التي تعهد الله بها أن يرينا آياته أنه سبحانه رتب حروف اسمه ؟الله؟ بشكل معجز، فلو قمنا بعدّ حروف الألف واللام والهاء وجدنا أربعة عشر حرفاً ٧ × ٢ وإذا أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من هذه الحروف نجد :
وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا
٠ ١ ٢ ٣ ٠ ٢ ٢
وَ مَا رَبُّكَ بِغَفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٠ ١ ٠ ١ ١ ١
والعدد الذي يمثل توزع حروف لفظ الجلالة ؟الله؟ من مضاعفات الرقم سبعة :
١١١٠١٠٢٢٠٣٢١٠ = ٧ × ١٥٨٥٨٦٠٢٩٠٣٠
وأخيراً إذا قمنا بعدّ حروف هذه الآية نجد أن عدد حروفها بالتمام والكمال ٤٩ حرفاً أي سبعة في سبعة ! ! !
سوف نرى في فقرات لاحقة أن الإعجاز الرقمي للبسملة لا يقتصر على الرقم سبعة، بل جميع الأرقام الأولية لها إعجاز مذهل. ووجود هذه الأرقام في أول آية من القرآن دليل على وحدانية مُنَزِّل القرآن جلََّ جلالُه.
آية التّنْزيه عن الولد


الصفحة التالية
Icon