١/ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ (٦٠ صفراً) ٦٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أي أنه لو أراد أحد من البشر أن يأتي بجملة واحدة مثل ؟بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟، وتتوفر فيها هذه التناسقات السباعية، فعليه أن يقوم بأكثر من ستة مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون عملية رياضية وقد يحصل على كلمات لامعنى لها !!! فهل يمكن لإنسان عاقل أن يصدق أن جميع هذه الأعداد جاءت بالمصادفة ؟
إذن هذا البحث يقدم البرهان الرقمي والمادي على أنه لا مصادفة في كتاب الله جَلَّ وعلا، وأنه كتاب من عند الله تعالى، وهذه الأرقام هي خير شاهد على ذلك لكل من لا تقنعه لغة الكلمات.
إذا أراد إنسان أن يؤلف كتاباً ويبدأ بجملة تشبه ؟ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟ فإنه لن يستطيع تحقيق هذه التوافقات الكثيرة. لأن جميع أجهزة الكمبيوتر على وجه الأرض لو بقيت تعمل بلا توقف لإنتاج جملة مثل هذه الآية الكريمة، تتحقق فيها ثمانين عملية قسمة على سبعة فإنها ستعمل لبلايين السنين... ولن تجد في لغات العالم ما يحقق هذه المعادلات الرقمية.
إن وجود لغة الأرقام بهذه المستويات العالية في كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرناً هو دليل صادق وملموس على أن القرآن صالح لكل زمان و مكان وأنه كتاب عالمي أنزله الله تعالى لجميع البشر وأمر رسوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام أن يخاطب الناس جميعاً.
في عصرٍ كهذا نحن بحاجة إلى أي وسيلة للدعوة إلى الله عَزَّ وجَلَّ وإقناع غير المسلمين بأن الإسلام دين العلم والمنطق. وبحث كهذا هو بمثابة طريقة جديدة لحوار المشككين بكتاب الله تعالى ودعوتهم لرؤية الحق ونور الإيمان بلغة هذا العصر.


الصفحة التالية
Icon