أما التجديد في التفسير : فهو أمرٌ ضروريٌّ ؛ لمواكبةِ رُوحِ العصرِ ومعالجةِ قضاياه وتقديمِ الحلولِ الحاسمةِ لمشكلاتِهِ المزمنةِ وأزماتِهِ المتفاقِمَةِ وأمراضِهِ التي استعصتْ على تلك الحلولِ المستوردةِ، القاصرةِ البعيدةِ عن هدي القرآن.
التجديد في الأسلوب : بمراعاةِ حالِ المخاطبِ أو القارئ، والبعدِ عن التكلفِ في العباراتِ أو الغموضِ في الكلماتِ، وإنما يُكْتَبُ التفسيرُ بلغةٍ سهلةٍ واضحةٍ يقنعُ بها المتخصصُ بلْ ويستفيدُ منها ويفهَمُهَا غيرُ المتخصصِ.
التجديد في تفسير آيات العقيدة : تفسيرا واضحا، يعمِّقُها في النفس ويرسِّخُها في القلبِ ليزدادَ المؤمنون إيمانًا مع إيمانِهم : مصداقا لقوله تعالى ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ (. (سورة الأنفال )، مع تجنب مزالق المتفلسفين وتلاشي متاهات المتكلمين، ومع مراعاة ثقافة العصر ومعطياته، إذ لا تعارض بين العقيدة الصحيحة والحقائق العلمية الثابتة بل إن العلم يهدي إلى الإيمان ويرقى به، والإيمان يدعو إلى العلم ويتسامى به.
يقول الأستاذ صلاح الخالدي :"... فلا بدَّ أن يستعين بالعلوم والمعارف والثقافات الحديثة، وأن يلم منها بطرف موجز، وأن يطلع منها على مسائل وقضايا ذات ارتباطٍ بآيات القرآن ؛ وذلك حتى يوظف هذه العلوم والمعارف في خدمة النصِّ القرآني وتوسيعه وزيادة أبعاده ودلالاته " (٥٢)


الصفحة التالية
Icon