٤٣ - وهذه القواعدُ يمكنُ الرجوعُ إليها واستخلاصُها من القرآنِ الكريمِ فهو المصدرُ الأولُ للتفسير، فالقرآنُ يفسرُ بعضُهُ بعضًا، ثم من السنةِ وهي الشارحةُ للقرآن، ثم بالرجوعِ إلى أقوالِ الصحابةِ والتابعين، فلهم القدمُ الراسخُ في فهمِ كتابِ الله تعالى واستنباطِ أحكامِهِ واستخلاصِ دُرَرِهِ، إضافةً إلى كتبِ أصولِ الفقهِ واللغةِ فهي من المصادر الأساسية في استمداد القواعد واستخلاصِها، كذلك الرجوعُ إلى كتب التفسيرِ وجمعِ القواعدِ الواردةِ في مقدماتِهَا أو المبثوثةُ في ثناياها، فضلا عن الرجوعِ إلى كُتُبِ علومِ القرآنِ فقد حَوَتْ الكثيرَ والكثيرَ من تلك القواعدِ المهمةِ، كذلك الرجوعُ إلى الكتبِ التي تناولتْ مناهجَ المفسرين، واتجاهاتِهِمْ في التفسيرِ. ومن الكتب التي اشتملت على جملة من القواعد :
* إيثار الحق على الخلق لابن الوزير : محمد بن إبراهيم الوزير اليماني ت ٨٤٠هـ حيث عقد فصلا كاملا بعنوان : الإرشاد إلى طريق المعرفة لصحيح التفسير.
* التيسير في قواعد علم التفسير للكافيجي : محمد بن سليمان ت ٨٧٩هـ.
* القواعد الحسان لتفسير القرآن : للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ت ١٣٧٦هـ وقد اشتمل مع قواعد التفسير على جملة من الفوائد واللطائف المعينة على فهم كتاب الله تعالى واستخلاص الحكام والعبر.
* أصول التفسير وقواعده للشيخ خالد بن عبد الرحمن العك : وقد أورد عديدا من القواعد إلى جانب تناول بعض موضوعات علوم القرآن.
* قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل للشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، وقد ضمَّنه العديد من القواعد إلى جانب الفوائد التي نقلها عمن سبقه أو استخلصها من خلال تدبره لكتاب الله تعالى ومعرفته باللغة العربية.


الصفحة التالية
Icon