دَلَّ عَلَى الْمُؤَالِفِ لاَ غَيْرِهِ * فَانْهَضْ إِلَيْهَا حَافِظاً بِفَهْمِهِ
إِنْ عُلِّقَ العِلْمُ بِأَمْرٍ مَقْصَدُهْ * بَعْدَ وُجُودِهْ فَالجَزَاءَ رَتَّبَهْ
وَالاحْتِرَازُ فِي الْقُرَانِ قَدْ وَقَعْ * إِنْ مَا إِلَيْهَا حَاجَةٌ فِي ما وُضِعْ
كُلُّ الحِكَايَهْ فِي الْقُرَانِ وَقَعَتْ * قَدْ صَاحَبَتْ إِبْطَالَهَا أَوْ لاَ. خَلَتْ
فَالأَوَّلُ دَلَّ عَلَى بُطْلاَنِ ذَا * المَحْكِيْ وَبِالثَّانِي خِلاَفُ ذِي خُذَا
وَكُلُّ مَا عَلَى الْقُرُونِ الْخَالِيَّهْ * يُحْكَى بِلَفْظِ الْعُرْبِ مَعْنَى مَاضِيَهْ
بِالإِقْتِضَاءِ لِلِدَّلِيلِ النِّسْبَهْ * إِلَى مَحَلِّهَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ لَهْ
عَلَى الْمَحَلِّ وَالتَّوَابِعْ جُرِّدَا * كَذَا الْمُضَافُ وَالْمَحَلُّ أُفْرِدَا
وَالثَّانِ أَيْضاً بِاقْتِضَاءِ التَّابِعِي * وَالْبَاقِي عَكْسُ مَا مَضَى لِلأَوَّلِي
لِطَالِبِ الدَّلِيلِ أَمْرَانِ هُمَا: * أَوْلاَهُمَا لِيَقْتَبِسْ أَحْكَامَهَا
ثَانِيهِمَا لِيُحْكِمَ زَيْغاً جَرَى * وَالآخِرُ شَأْنُ الضَّلاَلِ وَالْمِرَى
يَجْرِي الْقُرَانُ مُرْشِداً [أَحْوَالُهُ] * مَعَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ حُكْمُهُ
كُلُّ دَلِيلٍ مُطْلَقاً مَا قُيِّدَا مِنْ غَيْرِ مَخْصُوصٍ بِشَيءٍ قَدْ بَدَا
يَرْجِعْ بِذَا مَعْقُول مَعْنَى قَدْ وُكِلْ * إِلَى الْمُكَلَّفِ، وَهَذَا مَا وُصِلْ
كُلُّ دَلِيلٍ قَيَّدَا مَا أُطْلِقَا * يُجْعَلْ لَهُ ضَبْطٌ وَقَانُونُ رَقَا
يَرْجِعْ إِلَى التَّعَبُّدِي لاَ يَهْتَدِي * لَهُ الْمُكَلَّفُ إِلَيْهِ فَاقْتَدِي
وَكُلُّ خَصْلَةٍ بِهَا النَّهْيُ أَتَى * وَالأَمْرُ أَيْضاً لاَ قُيُوداً ثَبَتَا
لَيْسَ عَلَى أَوْزَانِ وَاحِدْ يَقْتَفِي * لِكُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادٍ يَنْتَفِي
سَبْعَةُ أَشْيَاءَ بِهَا الإِشْكَالُ عَنْ * تَفْسِيرِنَا قَدْ يَنْدَفِعْ بِهَا اسْتَعِنْ


الصفحة التالية
Icon