وقد بعث القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني إلى العماد قائلاً له: (إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، هذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر). (نداء للعلماء)
يا مَعْشر العلمآء لَبُّوا دعوةً ** تُعْلِي مَقَامَكُمُوا على كِيوانِ
يا معشر العلمآء هَبُّوا هَبَّةً ** قد طال نومُكُمُوا إلى ذا الآنِ
يا معشر العلمآء قُومواُ قَوْمَةً ** لله تُعْلِي كِلْمَةَ الإيمانِ
يا معشر العلمآء عَزْمَةَ صادقٍ ** متجرد لله غيرَ جبانِ
يا معشر العلمآء أنتم ملتجا ** للدين عند تفاقم الحدَثانِ
يا معشر العلمآء كونوا قدوة ** للناس في الإسلام والإحسانِ
يا معشر العلمآء أنتم حجة ** للناس فادعوهم إلى القرآن
يا معشر العلمآء إن سكوتكم ** من حجة الجهال كلَّ زمان
يا معشر العلمآء لا تتخاذلوا ** وتعاونوا في الحق لا العدوان
وتجردوا لله من أهوائكم ** ودَعُوا التنافس في الحُطام الفاني
وتعاقدوا وتعاهَدوا أن تنصُروا ** متعاضِدين شريعةَ الرحمنِ
كونوا بحيثُ يكونُ نصب عيونكم ** نصرُ الكتاب وسنةِ الإيمانِ
قد فرقتنا كثرةُ الآراء إذْ ** صِرْنا نُشايعُها بلا برهان
ومن أجلها صِرْنا يعادي بعضنا ** بعضاً بلا حقٍّ ولا ميزانِ
وغَدَتْ أُخوةُ ديننا مقطوعةً ** والظلم معروفٌ عن الإنسانِ
واللهُ ألف بيننا في دينهِ ** وعلى التفرق عاب في القرآنِ
عودوا بنا لسماحة الدين الذي ** كنا به في عزة وصيانِ
عودوا لما كانت عليه من الهدى ** أسلافكم في سالف الأزمانِ
فإليكموا تتطلعوا الأنظار في ** توحيد كلمتنا على الإيمانِ
كتبته تلميذة وحرم المؤلف أم الفضل حنان بنت محمد المساوي بتطوان صبيحة يوم الجمعة ١٢ذو الحجة ١٤٢٦هـ اللهم أطلق سراح زوجي وسائر المظلومين من الموحدين.

بسم الله الرحمن الرحيم



الصفحة التالية
Icon