هربوا من الرق الذي خُلقوا له * فبُلوا برق النفس والشيطان
هل قرأتم يا معشر (العلماء!!) في جرائدهم هذا الضلال: (الإسلام دين جاف وجامد يريد أن يُجَمّد نصف المجتمع وهي: المرأة. إن الذين يريدون العودة للإسلام في قضية المرأة لهم عقلية متخلفة.. المرأة ليست نصف الذكر. كيف تكون شهادة امرأة دكتورة عالمة الذرة نصف شهادة رجل أمي جاهل. كيف تقولون: النساء ناقصات عقل ودين، والمرأة قد بلغت شأواً كبيراً في العلم والثقافة والحضارة). يريدون من المرأة أن تكون مجرد دمية.
وهاهم مُؤسسوا الحرية وصناعها يعترفون لكنها اعترافات جاءت متأخرة واحدة تقول: (أريد أن أرجع إلى أنوثتي)، وأخرى تقول: (امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة)، وأخرى تقول: (قروية ساذجة في حجرها طفل، أفضل للأمة وأنفع للبلاد من ألف نائبة وألف محامية، وحكمة الله فيكن أن تكنَّ أمهات)، وأخرى تقول: (لا تأخذي من العائلة الأوروبية مثالاً لك)، وأخرى تقول: (بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك، مهمته العبث بالقلوب والعقول)، وأخرى تقول: (أنا أنثى أعتز بأنوثتي، وأنا امرأة أعتز بما وهبني الله)، وأخرى تقول: (أفكر كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف)، ثم تقول: (إنني أروي ذلك لكم للعبرة والعظة فقط، ولأقول: نعم، من أجل الحياة. من أجل الزواج لا، للعنوسة). وأخرى تقول: (خذوا شهادتي وأعطوني زوجاً). وأخرى تقول: (خذوا شهرتي وأعطوني بيتاً يضج بالأطفال). وأخرى تقول: (إني أتعس امرأة... كم كنت سافلة).
وأول من نادى بحرية المرأة المسلمة والعربية قاسم أمين في كتابه (تحرير المرأة)، حيث قال: (إن المرأة مساوية للرجل من جميع الوجوه، وإن الرجل ظالم لها في حقوقها). ثم قال: (بلزوم رفع الحجاب، ووجوب الاختلاط، لأن حجاب المرأة وعدم اختلاطها بالرجال مما يقيد حريتها التي منحها الله إياها). إلى آخر ما يدعو إليه من المناكير.